تعتبر القرية العالمية، وجهة مثالية للعائلة الزائرة لمدينة دبي في هذه الايام خاصة مع تزامنها مع انطلاق فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2010 إذ تجمع القرية كلاً من الثقافة والفن والترفيه والتسوق في مكان وزمان واحد، وتستضيف مشاركين من أكثر من 45 دولة في موسمها الحالي الرابع عشر. ومن ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان دبي للتسوق 2010 شهدت القرية العالمية هذا الموسم إقبالاً كبيراً من المنظمين منذ بدء التسجيل في مايو الماضي، وتبذل إدارة القرية جهدا ملحوظاً لإبراز حضارات العالم المختلفة من خلال انتقاء أفضل الواجهات والتصاميم للأجنحة لتكون القرية العالمية الوجهة السياحية الرائدة في الهواء الطلق في المنطقة، ويمتد الموسم الحالي ل98 يوماً حيث أستهل في 22 نوفمبر من العام المنصرم ويستمر حتى 27 فبراير الجاري. وتضم القرية ضمن أجنحة الدول المشاركة مئات الأكشاك تستخدم لعرض مختلف السلع التجارية من المواد الغذائية إلى منتجات الحرف المهنية المتعددة. بمساحات مختلفة ومواقع متعددة داخل وحول أجنحة الدول كما تضم منطقة ضخمة مخصصة للألعاب والترفيه. وقد أصبحت القرية العالمية، التي تقع في دبي لاند، الوجهة الأبرز للعائلات حيث تلتقي الثقافات لتقدم كل ما لديها في عالم التسوق والثقافة والترفيه من مختلف حضارات العالم تحت سقف واحد لعدة عناوين وأكثر من شكل. وزار القرية العالمية ما يزيد على 4.4 ملايين زائر في موسمها الأخير من 2009، والذي استضافت خلاله 35 دولة وتواصلت فعالياته ل 102 يوماً اختتمت بتاريخ 21 فبراير 2009. وتعتبر القرية العالمية مشروعاً سياحياً رائداً يحظى بشعبية كبيرة ليس فقط على مستوى محلي أو إقليمي ولكن على مستوى عالمي أيضاً، كونه يرتكز على اهداف حضارية تحمل بين طياتها رؤية ثاقبة ومفهوم فريد من نوعه. ويؤكد المسؤولون عن القرية العالمية في دبي أن النجاح الكبير الذي تشهده القرية العالمية سنوياً يزيد من أعباء المسؤولية وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات مع كل دورة من دورات هذا الصرح الحضاري المتميز، وذلك من خلال استقطاب أضخم الفعاليات العائلية وأكثرها جذباً لجمهور القرية العالمية المتعدد الأذواق والجنسيات. ويشكّل عدد الزوار الذين استقطبتهم القرية العالمية العام الماضي والذي تجاوز 4.3 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم دليلاً واضحاً على نجاح هذا الحدث المميز. وتم إضافة تعديلات وتغييرات على القرية هذا الموسم بدءاً من بوابات القرية العالمية، التي تم تصميمها بأشكال جديدة ومتميزة ليمثل تصميم كل بوابة من البوابات الأربعة الرئيسية واحدة من حضارات العالم العريقة، كما تستضيف القرية العالمية هذا الموسم أكثر من 6000 عرض ترفيهي ثقافي من مختلف أنحاء العالم، إضافة الى منطقة الألعاب الترفيهية التي شهدت زيادة بنسبة 30% في المساحة وعدد الألعاب الجديدة التي تمت اضافتها لارضاء الزوار كما أعلن سعيد علي بن رضا المدير التنفيذي للقرية العالمية. صور من القرية العالمية والجناح السعودي وتشارك خلال الموسم الحالي العديد من الدول للمرة الأولى في القرية العالمية كما تملأ العروض والفعاليات كافة ارجاء القرية سواء على مسارح العرض أو العروض التي تقدم ضمن الأجنحة نفسها من خلال العروض التراثية والفلكلورية التي تحمل بصمات البلد المشارك. ومن العروض الضخمة التي تقدم للمرة الأولى في الشرق الاوسط، تستضيف القرية العالمية عرض الرجل الطائر حيث يقوم فنان ماهر بوضع نفسه داخل مدفع كبير ليرميه بعيداً 50 متراً تقريباً وسط هتافات وتشجيع كبير من قبل الحاضرين. وعروض الأكروبات الهوائية الصينية ويشارك فيها مجموعة كبيرة من المحترفين في تأدية حركات استعراضية مدهشة على عصي خشبية تشد انتباه الجميع. وعروض الألعاب البهلوانية ويشارك فيها مجموعة كبيرة من المحترفين لإمتاع الجمهور بفقرات استعراضية تظهر مدى براعتهم وحرفيتهم العالية. وعروض الفنون النارية، ومسرح الثقافة العالمي الذي يستضيف فقرات فنية ثقافية متنوعة من مختلف أنحاء العالم طوال فترة فعاليات القرية العالمية لتعطي للجمهور فكرة عن فلكلور وعادات وتقاليد شعوب مختلفة حول العالم. والمسرح العام الذي يتيح المجال أمام الجميع من مختلف الأعمار والجنسيات لاستعراض ما لديهم من مواهب وإمكانات مميزة في شتى المجالات. وتطوف القرية العالمية أيضاً مجموعة من العبرات القديمة بالمجداف والمحرك تم استيحاء تصميمها من ثقافة دولة الإمارات وتجمع القرية العالمية لهذا الموسم أكثر من 45 ثقافة مختلفة حول العالم تقدم كل واحدة منها عبر جناح مستقل تشكيلة متنوعة من البضائع والعروض وغيرها العديد بما في ذلك الموسيقى، والفنون، والحرف اليدوية، والمسرح، وعروض الأزياء والطعام وغيرها. وتشهد القرية العالمية في موسمها الحالي إقبالاً كبيرا من قبل الزوار من سكان وزائري دولة الإمارات العربية المتحدة من مختلف الفئات والجنسيات والأعمار، إذ فاق عدد زوار القرية 600 ألف زائر خلال اسبوعين فقط من افتتاحها ويتوقع ان يفوق العدد 5 ملايين زائر في نهاية الموسم في 27 فبراير الجاري وهذا بفضل اعتدال الجو الربيعي والعروض المتنوعة المغرية فضلاً عن اعتدال الأسعار وانخفاضها بفارق واضح عن المراكز التجارية الأخرى، وكذلك صادف عطلة المدارس في الفصل الأول من هذا العام.