أكد موقع " قضايا مركزية " الاسرائيلي ان العملية التي قام بها جهاز الموساد الاسرائيلي باغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في دبي قد تكون من أفشل العمليات في تاريخ (اسرائيل)، وستقود الى أزمة كبيرة مع دول اوروبية. وقال الموقع"ان التحقيقات التي تجريها السلطات الاماراتية فيما يتعلق باغتيال المبحوح، أظهرت مؤشرات واضحة على فشل في اداء جهاز الموساد الاسرائيلي بالرغم من نجاحه في عملية الاغتيال، خاصة ان الجريمة كشفت تداخلات كبيرة مع العديد من الدول الاوروبية والتي قد تقود لأزمة ودفع ثمن باهظ من قبل (اسرائيل). واعتبر الموقع ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يلازمه الفشل مع جهاز "الموساد"، فالعملية التي قام بتنفيذها الجهاز لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الاردنية، اثناء ترؤسه للحكومة الاسرائيلية انتهت بالفشل والافراج عن زعيم حركة "حماس" الشيخ احمد ياسين من السجون الاسرائيلية. وتابع "ان الفشل يعود ليلاحق نتنياهو مع ان الموساد استطاع اغتيال المبحوح، ولكن المعلومات التي تنشر يوما بعد يوم تظهر مدى التراجع في اداء جهاز الموساد وامكانية ان تكون من العمليات التي ستسجل اكبر فشل في تاريخ عمل هذا الجهاز." صورة لثلاثة من المشتبه بهم في جريمة قتل المبحوح وزعتها شرطة دبي. (رويترز) واشار الى ان سبعة من الاسرائيليين المقيمين في (اسرائيل) ويحملون جوازات سفر اجنبية، يتهمون جهاز "الموساد" الاسرائيلي بانتحال شخصياتهم، وقال "ان استخدام جوازات سفر لدول اوروبية مثل ايرلندا وبريطانيا والمانيا وفرنسا قد يقود لدفع ثمن باهظ من اسرائيل، في الوقت الذي اعلنت وزارة الخارجية الايرلندية بشكل قاطع ان الأشخاص الثلاثة الذين نشر انهم يحملون جوازات سفر ايرلندية ليسوا مواطنين ايرلنديين." واشار الموقع الى توجه احد الاسرائيليين الذي يسكن في "بيت شيمش " الى وسائل الاعلام ليبدي دهشته لظهور صورته ضمن المجموعة التي اغتالت المبحوح، وقد تبعه 6 آخرون ليؤكدوا انهم كانوا في اسرائيل ولم يغادروها وقت تنفيذ جريمةالاغتيال، حيث أعربوا عن استغرابهم لظهور الصور ما دفعهم لاتهام جهاز الموساد الاسرائيلي بانتحال شخصياتهم وتزييف جوازات سفرهم الاجنبية." ويذكر أن أكثر من 350 ألف اسرائيلي يحملون جوازات سفر أجنبية. في لندن ، تعهد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بفتح تحقيق كامل حول استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في جريمة اغتيال المبحوح . وأبلغ براون المحطة الإذاعية (إل.بي.سي) أمس "نحن ندرس الخطوة في هذه اللحظة بالذات وعلينا اجراء تحقيق كامل حولها، لأن جواز السفر البريطاني وثيقة مهمة يجب التعامل معها بمنتهى الحرص". وأضاف "علينا جمع أدلة حول حقيقة ما وقع وكيف وقع ولماذا، لأن من الضروري بالنسبة لنا جمع أكبر قدر من الأدلة قبل الإدلاء ببيانات". ويأتي كلام براون وسط مطالب باستدعاء سفير (اسرائيل) في لندن من قبل وزارة الخارجية البريطانية للرد على الادعاءات التي حمّلت الأجهزة الأمنية الاسرائيلية مسؤولية اغتيال المبحوح. وكتب ويليام هيغ وزير خارجية الظل في حكومة حزب المحافظين المعارض رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند طلب فيها توضيحاً عن الاجراءات التي اتخذها للتعرف على الطريقة التي تم من خلالها استخدام جوازات السفر البريطانية في اغتيال المبحوح، وما إذا كانت وزارته على علم بأن المشتبهين في القضية استخدموا جوازات سفر بريطانية للسفر إلى دبي، وطبيعة الاتصالات التي تجريها وزارته مع الحكومة الاسرائيلية. وقال هيغ ان استخدام جوازات سفر مزورة في قضية اغتيال المبحوح "مسألة تثير قلقاً كبيراً، كونها ترجح امكانية وقوع هذا الأمر في حالات أخرى بما في ذلك أعمال الارهاب". وكانت وزارة الخارجية البريطانية اعلنت أول من أمس أن جوازات السفر البريطانية التي تشتبه شرطة دبي بضلوع اصحابها في اغتيال المبحوح الشهر الماضي، مزّورة.