استعاد لاعبو الأهلي نغمة الانتصارات، وأعادوا البهجة للجماهير الأهلاوية المتعطشة لمنصات التتويج، بعد أن انتزعوا بطاقة التأهل الأولى إلى نهائي كأس ولي العهد بفوزهم الصعب على الشباب. وقدم لاعبو الأهلي عطاءً يتناسب مع اسم ناديهم ومكانته، استطاعوا من خلاله التغلب على عقبة الشباب الصعبة في الرياض. وعلى الرغم من تدخلات المدرب البرازيلي سيرجيو فارياس الغريبة في اللقاء، بإخراجه لعنصرين هجوميين يشكلان ثقلاً كبيراً في الفريق، إلا أن البدلاء الشباب ظهروا بشكل مميز، أسعدوا من خلاله الجماهير الأهلاوية التي تواجدت بكثافة في ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، إذ سجل لاعب الوسط معتز الموسى هدفاً ذكياً في مرمى وليد عبدالله فيما وضع عبدالرحيم الجيزاوي بصمته في اللقاء على طريقة الكبار بإعادة فريقه للمباراة، إثر متجاوزاً أكثر من مدافع في الفريق الشبابي قبل أن يضع الكرة في شباك الحارس وليد عبدالله، وقدم الثنائي محمد السفري وياسر فهمي مردوداً كبيراً أضفى المزيد من الحيوية في صفوف الفريق، وأنقذوا البرازيلي فارياس من انتقادات أنصار الفريق تجاه تغييراته التي كادت أن تعصف بطموحات عشاق «القلعة». عودة الأهلي لمنصات التتويج والتواجد في المباريات النهائية تعني الكثير للكرة السعودية، فالأهلي كان وسيظل ضلع ثابت من أضلاع الكرة هنا، وإن جارت عليه الظروف، وتأهل «الراقي» إلى النهائي الكبير جاء لينصف مجهودات الأهلاويين من إدارة وأعضاء شرف وإدارة مشرفة على الفريق، فالفريق الأهلاوي يحظى بدعم كبير من رجالاته بقيادة الأمير خالد بن عبدالله، وهو جدير بأن يصل لمثل هذه المراتب، والمهم أن يعلم الأهلاويون يقينا أن عشاق الأهلي لا يرضيهم سوى الذهب، لأن ناديهم يجيد لغة الذهب، وإن طال ابتعاده عنها. انتصار الأهلي على الشباب، جاء تتويجاً لمستويات «راقية» يقدمها الفريق (الأخضر) منذ مطلع الموسم، ولهذا كانت الفرحة الأهلاوية عارمة وغير مسبوقة، لكن الأهلاويين مُطالبين بمواصلة سياستهم الأفضل في الأندية السعودية والتي تتركز على إبراز عناصر شابة في سبيل عودتهم إلى معانقة الذهب.