التقى الرئيس السوداني عمر البشير مع وفد الجامعة العربية برئاسة أمينها العام السيد عمرو موسى والمندوبين الدائمين الليلة قبل الماضية وذلك في ختام زيارتهم لاقليم دارفور حيث أطلعه موسى على نتائج الزيارة الداعمة لأهالي الاقليم من أجل ارساء دعائم الأمن والاستقرار فيه ومساندة أهله لتجاوز ويلات الحرب وتشجيعهم على العودة الطوعية لوطنهم. كما اطلع الرئيس البشير خلال اللقاء على ما تضمنه "اعلان الفاشر" الخاص بالاجتماع الطارئ والتاريخي لمجلس الجامعة الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سوريا بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والجهود التي ستقوم بها الدول العربية لمساندة الاقليم بوجه خاص والسودان بوجه عام,كما اشاد الرئيس بالجهد الكبير التاريخي الذي قامت به الجامعة من خلال هذه الزيارة". الى ذلك تجري ترتيبات حثيثة بين الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بقيادة محمد عثمان الميرغني والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة سلفاكير ميارديت، بغية ابتكار تحالف مرتقب بين الكيانين الذين يتمتعان بعلاقات تاريخية منذ اتفاق "الميرغني قرنق" باديس ابابا في 16 نوفمبر 1988. بيد أن مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني تعهد بهزيمة منافسيه من الاحزاب بضربة "واحدة وقاضية" قائلا (ما بنتنِّيها ولا بنسوِّيها مبلبلة) واكد "البشير سيكسب منذ الجولة الأولى رغم أنف الجميع". من جانبه قال تابو مبيكي رئيس جمهورية جنوب أفريقيا السابق رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بدارفور عقب استقبال الرئيس حسني مبارك له بأنه أطلع الرئيس مبارك على آلية عمل اللجنة، وما حققته من اتصالات مع كافة الأطراف المعنية والدول المجاورة للسودان من أجل تحقيق السلام في هذا البلد وحل أزمة دارفور، وأعلن مبيكي أنه تقرر عقد مؤتمر شامل يومي 18 و19 فبراير الحالي بالخرطوم تشارك فيه جميع الأحزاب والقوى السياسية بالسودان لمناقشة آليات تحقيق عملية السلام بين الشمال والجنوب والتوصل إلى حل لأزمة دارفور وكذلك الإعداد للانتخابات السودانية المقبلة.