قال رئيس الوزراء الأردني ان الحكومة لا علاقة لها بقضية النشطاء السياسيين الذين وجهت لهما تهمة ذم الجيش والتحريض بعد أن أدليا بتصريحات تنتقد الدور الأمني الأردني في أفغانستان. ونقلت صحيفة الغد اليومية امس عن رئيس الوزراء سمير الرفاعي تأكيده على احترامه للقضاء وحرصه على استقلاليته وأن "لا علاقة للحكومة بهذا القرار". وكانت محكمة أمن الدولة أوقفت الأربعاء الماضي الكاتب الصحفي موفق محادين والناشط السياسي الدكتور سفيان التل ووجهت لهما تهم "النيل من سمعة دولة أجنبية وتعكير صفو العلاقات مع هذه الدولة والتشجيع على تغيير الحكومة القائمة وإثارة النعرات العنصرية والإقليمية وذم مؤسسة رسمية وهي الجيش. "وقال محامي الدفاع رياض النوايسة إن التهم تعود إلى مقابلتين تلفزيونيتين الأولى أجراها محادين مع قناة "الجزيرة" والثانية للتل مع فضائية "نورمينا" الأردنية تدور كلتاهما حول تفجير خوست الذي نفذه الانتحاري الأردني همام البلوي في أفغانستان وقتل فيه سبعة من عناصر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إضافة إلى ضابط مخابرات أردني. وأضاف النوايسة "المسألة ليست قضية جنائية. بل قائمة على خلفية سياسية وتوجيه رسالة لكل من يحاول أن يخالف الرواية الرسمية الحكومية".