فاصلة: ((هناك أنوار نطفئها بوضعها على الشمعدان )) - حكمة فرنسية - للمرة الأولى اعرف أن هناك دبلوما عاليا للصحافة يدرس في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وقد طبقت الدفعة الثالثة من طالباته مشاريعهن الصحفية كرئيسات تحرير لصحف ومجلات في جريدة الحياة وهناك دفعة أولى من خريجات ماجستير الإعلام في جامعة الإمام هل نتفاءل بمستقبل عمل المرأة لدينا في الصحافة ؟ شخصيا لست متفائلة رغم أنني مطلقا لا أحب التشاؤم ودائما أرى الجوانب الايجابية في كل المواقف أو حتى كل المصائب إلا مصيبة العمل في الصحافة ؟ أسميها مصيبة لان الصحافة هي نموذج لعالم الذكورة الممارس بشكل تطبيقي عظيم مهما حاولنا تزييف الحقيقة والواقع. هل ستوجد لدينا رئيسة تحرير لصحيفة يومية تنافس رؤساء التحرير الذين اعتركوا حياة الصحافة وهل ستجد لها دعما من أب أو أخ أو زوج في الارتباط بعمل بلا مواعيد يتطلب حضور العقل متحفزا للعمل كما يجد رؤساء التحرير زوجات وأبناء يقدرون عملهم وظروف انشغالهم وسفرهم المتكرر؟ الصحافة هي بالفعل مهنة المتاعب وحين تقرر المرأة أن تكون صحفية فلن تفشل بل ستنجح ولكن ستعيش بلا طموح وعليها أن توظف أحلامها حسب ظروفها العائلية والمجتمعية. وعليها إذا اتسعت دائرة أحلامها أن تحلم برئاسة تحرير مجلة شهرية أو أسبوعية إنما صحيفة يومية فحلم بعيد المدى. ورغم كل شيء فعندي بصيص أمل في جيل قادم لديه أدوات مميزة تدعمه الأسرة والمجتمع ليفعل شيئا مختلفا يثبت ان النساء حينما لا يمارسن الطموح والانجاز في مهنة معينة فذلك لأنهن نساء فقط.