بشرى للوطن نقلها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم السبت الماضي عندما أعلن سموه أن لجنة تقصي الحقائق في كارثة سيول جدة ستنتهي من تحقيقاتها خلال الأسابيع القليلة القادمة .. وانه سيتم الرفع بتوصيات اللجنة وتحقيقاتها إلى الجهات المعنية وقال سموه «يحق لنا الآن أن نقول إننا انتقلنا من ثقافة الإحباط إلى ثقافة التفاؤل والأمل، كما انتقلنا من الحالة المزرية للشعور بالإحباط إلى حالة التفاؤل المطلوبة .. حقيقة كان الله في عون سموه .. فقد تحمل عبء مسؤولية كبيرة جداً وعُهد إليه أداء أمانة عظيمة جداً في هذه المهمة.. حين وثق فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله واسند إلى سموه المسؤولية الكاملة وحمّله الأمانة العظيمة في تبيان حقيقة هذه الكارثة المفجعة بكل أبعادها وخفاياها وأسبابها مهما كان المدانون سواء كانوا أشخاصا أو جهات رسمية أو غير رسمية .. فأصبح الأمير خالد الفيصل في هذه المهمة يقوم بدور (الطبيب الجراح) الذي يقود فريقا طبيا متعدد الاختصاصات..فحمل الأمير الشاعر مشرط الطبيب والمقص وتولى مهمة الفحص على كافة أجزاء جسد (مرض فجأة) بسبب (علل) متراكمة انتشرت فأفرزت (أوراما) متعددة ظل هذا الجسد يشتكي من اعراضها منذ سنوات طويلة جدا فكان على الطبيب أولا مهمة الكشف عن مواقع هذه الأورام وبترها فورا لصحة أفضل لهذا الجسد مستقبلا إن شاء الله ..!! واليوم الجمعة هو في سجلات التاريخ يوافق الثامن والعشرين من شهر صفر لعام 1431ه وهذا يعني أنه قد مضى أكثر من 68 يوماً على صدور ذلك الأمر الكريم بتكوين تلك اللجنة التي باشرت عملها ومسؤولياتها اعتبارا من يوم السبت الموافق الثامن عشر من شهر ذي الحجة 1430ه ومنذ ذلك التاريخ والناس جميعاً يترقبون وينتظرون بكل شغف نتائج هذه اللجنة ..ويحملون آمالاً مطلقة ولديهم تطلعات غير محدودة على هذه اللجنة ورئيسها ومنسوبيها في تقديم نتائج تحقيق تكون البلسم الذي يداوي الجراح العميقة التي أصابت المواطنين من جراء هذه الكارثة .. فالأمل كبير وعظيم إن شاء الله في الرجال (المخلصين) الأمناء الذين اسند إليهم ولي الأمر حفظه الله هذه الأمانة وهذه المسؤولية... فهم اليوم أمام الله أولاً ثم أمام الناس وأمام المواطنين وأمام التاريخ يحملون مسؤولية أمانة مهمة شاقة وعظيمة جداً هم إن شاء الله أهل لها.. هذه اللجنة ومن واقع مضمون الأمر الكريم عليها أن تنجز مهام متعددة من أهمها ثلاثة أمور تتمثل فيما يلي :- أولاًً: تحديد مسببات هذه الكارثة سواء كانت الأسباب في أشخاص أو مسؤولين في أي موقع كانوا أو في إجراءات أو تنظيمات تسببت في وقوع هذه الكارثة بصورة مباشرة أو غير مباشرة والرفع للمقام السامي الكريم بتلك المسببات المباشرة وغير المباشرة .. ثانياً: تعويض جميع المتضررين من هذه الكارثة سواء كانت أضرارا بشرية أو مادية أو عينية بصورة عادلة تكفل العدالة وتضمن المساواة بدرجة مرضية ومقنعة للجميع وفق آلية وضوابط صارمة جداً تقضي على اي استغلال لهذه الكارثة قد يسعى للحصول على تعويضات غير نظامية بطرق مباشرة أو غير مباشرة .. ثالثاً: وضع تصورات تضمن إن شاء الله عدم تكرار هذه الحادثة مستقبلاً في مدينة جدة وتكون هذه التصورات والآراء خطوات عملية تنفذ في بقية مدن المملكة التي عليها خطر مماثل. والأمل بالله أولا ثم في هذه اللجنة برئاسة (ابن الفيصل) في إسعاد المجتمع قريبا بنتائج (غير مسبوقة) في كل اللجان..نتائج تشفي جراح الوطن.. نتائج تكون داء لآلام الناس وعزاء لكل المتضررين من هذه الكارثة وتكون عبرة للآخرين.. نتائج سيسطرها التاريخ بأحرف من نور لهذه اللجنة .. نتائج ستقضي على أخطاء كثيرة في العديد من المواقع .. نتائج تكون ان شاء الله خطوة نحو خطوات كبيرة نحو تعديل وتصحيح أمور كثيرة جدا ومماثلة في جدة وفي مواقع أخرى من هذا الوطن الغالي ... لايهم الوقت..المهم أن يعرف الجميع قريبا ان شاء الله هوية المتسببين في الكارثة ليداوي الجرح الذي شفاؤه بإذن الله على يد الطبيب خالد الفيصل.