اعتبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإضافة تهمة الإبادة الجماعية على قائمة التهم الموجهة إلى الرئيس السوداني عمر البشير خطوة سلبية في ذاتها وفي توقيتها. وقالت الجامعة فى بيان امس إنها تؤثر على الجهود العربية والإفريقية المبذولة حاليا لدفع عملية السلام بشأن دارفور، والتي تجري حاليا في العاصمة القطرية الدوحة. وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على ضرورة إتاحة الفرصة أمام تنفيذ توصيات فريق الاتحاد الإفريقي رفيع المستوى بقيادة الرئيس السابق لجنوب أفريقيا السيد ثابو إمبيكي بشأن السلام والمصالحة والعدالة والمساءلة وهي التوصيات المدعومة عربيا وإفريقيا ودوليا. ودعت مختلف الفرقاء السودانيين والشركاء الدوليين إلى تركيز الجهود على إحلال السلام والاستقرار والمصالحة في دارفور. من جهة أخرى سدد مجهولون مساء أول أمس الجمعة طعنات قاتلة للقيادي بحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير أمام منزله في حي الازهري بالعاصمة الخرطوم أمس الاول وتوفي قبل ان يصل المستشفى. والقتيل هو محمد صالحين محمد مرشح الحزب لدائرة حلفاالجديدة بولاية كسلا شرقي البلاد، وقال التقرير الطبي إن القتيل فارق الحياة بسبب نزيف حاد جراء طعنة أعلى صدره. وقال مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية بوزارة الداخلية اللواء عبادين الطاهر إن القتيل، وفق التحريات الأولية التي قامت بها الشرطة، وجد مطعوناً وينزف داخل عربته بعد أن أدى صلاة المغرب بالمسجد المجاور لمنزله يوم الجمعة. وأضاف أن فريقاً من الشرطة قصد موقع الحادث وباشر التحريات الأولية، بعد أن تقدمت أسرة القتيل ببلاغ رسمي ضد المتهم المجهول. وفي أول رد لحزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي له القتيل ، قال الناطق الرسمي باسمه فتحي شيلا، إن حزبه يستنكر الحادث أياً كانت دوافعه. وأضاف أن الجريمة مفتوحة على الاحتمالات كافة بما فيها الدوافع السياسية، لكنه عاد بالقول إن الحزب لن يستبق التحري الذي باشرته الشرطة في أعلى مستوياتها. إلى ذلك يزور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى السودان يوم الجمعة القادم لمدة ثلاثة أيام، يلتقي خلالها كبار المسؤولين فى مقدمتهم الرئيس عمر البشير للاطلاع على التحولات الديمقراطية في البلاد وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل والأوضاع في دارفور.