عن أي حزن سأكتب..؟ وعن أي مصاب سأعبر..؟ أ عن حزني..؟ ام حزن الأهل والأصدقاء والأحبة..؟ا أأه يا يوم الاحد..التاسع من صفر..كنت يوماً مريراً..كنت يوماً طويلاً..رحلت وأبقيت لنا جرحاً عميقاً قد غيب الموت جدي- رحمه الله-وإن كنت مؤمنة بقضاء الله وقدره،وإن الموت حق كما الحياة حق،وإنه ذاهب إلى أكرم الاكرمين خالق الخلق الرحمن الرحيم..الله عز جل،إلى من هو أرحم به من أهله،إلى مكان خيرٌ له من سريره الابيض،وأجهزة مستشفى الملك فيصل التخصصي التي لازمته فترة طويلة على عتبة باب منزل جدي في محافظة الرس لم اسمع صوت خطاه الواثقة في أرجاء منزله..لم أسمع صوت عصاه التي حملت شرف ملازمته...بل لم اجد غير زوايا صامتة وأركان كدت اسمع نياحها..لِم لا؟؟وهي تعرف صالح المطلق جيداً..لِم لا؟؟وقد شهدت صيامه وقيامه..واحتضانه لأبنائه وأحفاده لن ارثيك ياجدي رغم حزني لرحيلك فقد رثتك بيوت الأرامل واليتامى.وافواه الجوعى وأبدان المرضى..فإلى جنة الخلد أبا مطلق عبارات المعزين من الصغار والكبار ممن عرفوا الشيخ في حياته كانت دلالات واضحه على حبهم ..وبلسماً لي ولأهلي.. شكراً ياجموع المصلين في صلاة الميت،شكرا لكل من نهج بالدعاء مغفرةً ورحمةً لجدي،شكراً لكل من ذكر محاسنه..شكرا لمن قدم واجب العزاء لنا من داخل الرس..ولكل من تكبد عناء السفر مواساةً لنا.. رحمك الله أيها الراحل الباقي فقد حفرت اسمك بحروف من نور في صفحات مضيئه في التاريخ.. رحمك الله وأدخلك فسيح جناته وجزاك الله خير الجزاء عما قدمته الى وطنك ..وخالص العزاء لأسرتي الكريمة ولأبناء الرس فردا فردا راجين من المولى ان يلهمنا الصبر والسلوان (وإنا لفراقك لمحزونون).