شهدت السوق السعودية خلال الأسبوع الفائت مزيداً من حالات الشراء للمستثمرين بالرغم من ضعف السيولة، وهو الأمر الذي طغى على تداولات السوق خلال العام 2010 حتى الآن إذ لم تتجاوز السيولة في أفضل حالاتها مستوى 4.5 مليار ريال كسيولة يومية. حيث كان مجموع التغيرات في كبار الملاك خلال الأسبوع الفائت 12 تغيرا بينها تسع عمليات شراء بينما كانت الثلاث عمليات الأخرى تمثل تقلصاً في نسب الملكية، ويوضح الجدول المرفق هذه التغيرات والتي يتضح من معظمها استهداف الأسهم التي أعلنت سابقاً عن توزيعات نقدية. تداولات الأسبوع الفائت: عاد النشاط خلال تداولات الأسبوع المنصرم مجدداً إلى قطاع التأمين الذي شهد حركة مضاربية حادة بعد أشهر من السبات لهذا القطاع، إلا أن السلوك المضاربي داخل هذا القطاع اختلف عنه خلال الفترات السابقة إذ أصبحت الحركة داخل القطاع شبه فردية للأسهم وليست حركة جماعية لأسهم القطاع، وهذا يرجح استمرار حركة المضاربة داخل القطاع خلال تداولات هذا الأسبوع. ويعكس الحالة الانتقائية لبعض أسهم قطاع التأمين تصدر بعض أسهمه قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً على المستوى الأسبوعي وكذلك وجود البعض منها في أكثر الشركات تراجعاً، إلا أن المكاسب التي حققها القطاع تفوق الخسائر حيث وصلت لبعض الأسهم مستوى 20% صعوداً. أما على مستوى الأسهم القيادية فقد شهدت تذبذباً ضيقاً انعكس بدوره على أداء المؤشر العام الذي لم تزد حركته عن 2% بين أدنى وأعلى مستوى حققه خلال الأسبوع. حركة المؤشر العام: لازال المؤشر العام يسلك مساره الأفقي الصاعد الذي زاد عمره عن ستة أشهر، ويوضح الرسم البياني المرفق هذا المسار كما يوضح معاناة المؤشر العام من ضعف العزم وكذلك السيولة المتداولة وأحجام التداول. فالبرغم من أن النظرة الإيجابية قائمة للسوق خلال الربع الأول من العام الحالي إلا أن ضعف العزم والسيولة تهددان هذا المسار مالم تتدفق السيولة بشكل واضح يساعد المؤشر على تجاوز مقاوماته وتحقيق قمم جديدة. تجدر الإشارة إلا أن من الإيجابيات التي يمكن ذكرها ارتفاع السيولة عند الصعود وتراجعها عند الهبوط، إلا أنها لازالت لم تصل للقدر الذي يمكن معه تحقيق قمم جديدة كما سبق. وعلى المستوى الدعوم والمقاومات فإن المؤشر لازال مرشحا لزيارة مستوى 6800 "بإذن الله" خصوصاً في ظل ثباته أعلى من مستوى 5980 كدعم رئيسي، إلا أن مستوى 6209 يمثل أقرب الدعوم وأهمها لهذا الأسبوع. أما على مستوى المقاومات فيعد مستوى 6342 المقاومة الأبرز في طريق المؤشر العام والذي يتوقع أن يزداد تدفق السيولة في حال نجاح المؤشر العام في اختراقه. السيولة الأسبوعية: تعد سيولة الأسبوع الفائت والبالغة 12.9 مليار ريال هي ثاني أقل سيولة للعام 2010 الذي انقضى منه حتى الآن خمسة أسابيع بينما يعد الأسبوع الأول من العام هو الأقل بقرابة 11 مليار ريال، فيما كانت أعلى سيولة أسبوعية حتى الآن 19.14 مليار ريال. وبحساب متوسط القمم للمؤشر العام فإن السوق المالية بحاجة لتداولات أسبوعية تبلغ 23 مليار أي بمتوسط يومي 4.6 مليار تقريباً، عدا ذلك فإن السوق سيبقى على تذبذباته الضيقة، ما يعني أن التعاملات في السوق ستتركز على قطاع التأمين بالإضافة إلى الأسهم ذات العدد القليل بهدف المضاربة اليومية.