قالت محكمة النقض المصرية اليوم الخميس إنها حددت جلسة الرابع من مارس للفصل في طلب نقض الحكم بإعدام رجل الأعمال والسياسي المصري هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم. وأعلن القاضي عادل عبد الحميد القرار بعد مرافعات استمرت أكثر من ست ساعات في القضية التي شغلت الرأي العام العربي. وتنظر محكمة النقض وهي أعلى محكمة مدنية مصرية في صحة تطبيق القانون وليس في موضوع الدعوى فإن رأت عيبا في تطبيق القانون تعيد الدعوى إلى محكمة الجنايات لكن أمام دائرة أخرى غير الدائرة التي أصدرت الحكم. وإذا لم تر عيبا في تطبيق القانون يصير الحكم نهائيا وباتا وواجب التنفيذ. ويجيز القانون لرئيس الدولة العفو عن العقوبة. وكانت محكمة جنايات القاهرة حكمت في يونيو حزيران من العام الماضي بإعدام مصطفي (49 عاما) ومساعده ضابط الشرطة السابق محسن السكري في قضية مقتل تميم. وقتلت تميم (32 عاما) في مسكنها بدبي أواخر يوليو تموز من العام قبل الماضي. وأحيل مصطفى في سبتمبر من العام قبل الماضي إلى المحاكمة كمتهم ثان مع السكري. وقال النائب العام عبد المجيد محمود إن السكري سافر إلى دبي لقتل تميم بتحريض من مصطفى الذي دفع له مليوني دولار وإن السكري تعقبها في لندن محاولا قتلها قبل أن يقتلها في دبي. وقال المحامي العام لنيابة النقض زغلول عبد الكريم خلال الجلسة إنه يترك للمحكمة اتخاذ القرار الذي تراه في الطعن المرفوع من مصطفى والسكري وإنها لا تمانع في رفضه أو قبوله. وخلال الجلسة أسهب محامو الدفاع في شرح أسباب الطعن لدرجة أن بعضهم على الأقل تناول موضوع الدعوى ونبهتهم المحكمة أكثر من مرة إلى ضرورة الابتعاد عن الموضوع. ولم يحضر مصطفى والسكري الجلسة. ويشغل مصطفى منصب وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى كما أنه عضو في المجلس الأعلى للسياسات أبرز لجان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وكانت مصر فتحت تحقيقا في حادث مقتل تميم بناء على طلب من دولة الإمارات العربية المتحدة التي طلبت الاستدلال على السكري. وجرى التحقيق مع مصطفى بعد التحقيق مع السكري الذي قال النائب العام إنه اعترف بقتل تميم. وأجريت المحاكمة في مصر لأن القانون المصري يمنع تسليم المواطنين لمحاكمتهم في الخارج. ونالت تميم شهرة بعد فوزها في مسابقة في برنامج تلفزيوني ولها عدد من الأغنيات في شريطين. وقبل إحالة مصطفى للمحاكمة كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى التي تعمل بإنشاء العقارات في مصر ودول عربية أخرى وتولى شقيقه طارق رئاسة المجموعة. وتردد أن مقتل سوزان تميم كان بدافع أنها قطعت علاقة كانت تربطها برجل الأعمال المصري.