يشهد القطاع العقاري في لبنان ارتفاعا كبيرا في أسعاره لجهتي أسعار الأراضي والشقق السكنية وسط إقبال محلي وعربي وأجنبي للاستثمار في السوق العقارية اللبنانية وشراء الشقق السكنية . وتضمن التقرير إحصاءات صادرة عن المديرية العامة للشؤون العقارية اللبنانية ونقابة المهندسين في بيروت أن المبيعات العقارية للأجانب زادت بواقع 3 ر6 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2009م الماضي على أساس سنوي . وأفاد عن تراجع في عدد الأمتار المباعة من الأراضي المسجلة في الدوائر العقارية الرسمية ونقابة المهندسين خلال شهر أكتوبر الماضي بالمقارنة مع الشهر ذاته من العام 2008م بحيث بلغت نسبة هذا التراجع 17 ر6 في المائة الى 833 ألفا و123 مترا مربعا مقارنة مع مليون و10 آلاف و992 مترا مربعا في أوكتوبر الماضي . وسجلت إحصاءات المعاملات المسجلة في نهاية أوكتوبر الماضي تقدما طفيفا الى ألف و82 معاملة عقارية في أكتوبر الماضي مقارنة مع ألف و49 معاملة خلال شهر أكتوبر العام 2008م الذي سبقه. ولفتت الإحصاءات إلى استمرار اهتمام الأجانب عموما والعرب خصوصا بالسوق العقارية اللبنانية في وقت يتجاوز الطلب العرض حيث بلغت القيمة الإجمالية للصفقات العقارية في لبنان 4 مليارات و300 مليون دولار أميركي في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي أي بانخفاض نسبته 7ر3 في المائة على أساس سنوي على أن حركة السوق هي أكبر بكثير من الأرقام المعلنة حتى الآن إذ إن التسجيلات العقارية لا تعكس الواقع الحقيقي للسوق باعتبار أن عددا كبيرا من العقارات المتداولة لا تسجل عقودها مباشرة ما يعني أن عمليات الطلب والعرض والبيع والشراء تأخذ المزيد من الوقت للتسجيل بحسب ما يقول خبراء عقاريون إضافة إلى أن كل عقود المشاركة لا تحصل فيها عمليات بيع وهي تعكس واقعا خاصا في التعامل العقاري . وذكر التقرير أن الخبراء يشيرون إلى أن الخليجيين هم الأكثر حرصا على الاستثمار في العقار اللبناني فهو من الخيارات الأقوى لدى المستثمرين إن كان للاستخدام المباشر او للاستثمار وإعادة البيع .