حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكومة السودانية من مزيد من الضغوط عليها إذا لم تتعاون مع مساعي السلام في إقليم دارفور، داعياً إلى محاربة المنظمات الإرهابية بالأفكار إلى جانب العمليات العسكرية. وقال أوباما في لقاء على موقع "يوتيوب" الإلكتروني "سنواصل ممارسة الضغوط على الحكومة السودانية. في حال لم تتعاون مع هذه الجهود (السلام) سيكون من المناسب أن نستخلص بأن سياسة التواصل معها لم تنجح. وسيكون علينا أن نمارس ضغوطاً إضافية على السودان حتى نحقق أهدافنا". غير أنه أعرب عن أمله "بأن نتمكن من التوسط للتوصل إلى اتفاقيات مع جميع الأطراف المعنية بالتعامل مع الكارثة الإنسانية الهائلة في هذه المنطقة". من ناحية اخرى دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت الى وحدة السودان مبديا من جديد تحفظه على ارسال قوات دولية الى الصومال عشية افتتاح قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي. وفي مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس وآر اف آي في اديس ابابا، استعرض بان كي مون الازمات الكبرى في القارة والتي ستبحث طيلة ثلاثة ايام في اديس ابابا من جانب القادة الافارقة اعتبارا من الاحد. وقال "الأممالمتحدة تتحمل، مع الاتحاد الافريقي، اكبر قدر من المسؤولية في الحفاظ على السلام في السودان وجعل الوحدة عنصرا جذابا". واضاف "ايا كانت نتيجة الاستفتاء، ينبغي ان نفكر بالطريقة التي سننظمه بها. انه امر مهم جدا بالنسبة الى السودان، وكذلك بالنسبة الى المنطقة". وتابع بان كي مون "ان السنة المقبلة مهمة للغاية بالنسبة الى السودان مع الانتخابات (الرئاسية) بعد ثلاثة اشهر والاستفتاء بعد عام". واوضح بان كي مون مبديا قلقه من رد فعل الخرطوم في حال فاز مؤيدو الاستقلال، "سنعمل من اجل الوحدة الوطنية. كل شيء يتوقف على ما سيقرره سكان جنوب السودان. لكننا سنعمل بشكل وثيق لتجنب اي تبعات سلبية قد تنجم عن مثل هذا الانفصال المحتمل او الممكن". وردا على سؤال بشأن الصومال حيث تدور حرب اهلية منذ 1991، طرح بان كي مون مرة اخرى عودة السلام الى هذا البلد كشرط لارسال قوات دولية يطالب بها الاتحاد الافريقي. وبرر ذلك بالقول "عمليا وبطريقة واقعية، لا يمكن في هذا الوقت نشر قوة حفظ سلام في الصومال. نحن بحاجة الى سلام للحفاظ عليه، ولا وجود لسلام في الوقت الراهن".