تصدر فيلم الخيال العلمي "افاتار" وفيلم الدراما "هيرت لوكر" عن الحرب في العراق ترشيحات جوائز الأوسكار ال82 في بيفرلي هيلز الثلاثاء بعد حصول كل منها على تسعة ترشيحات. وكشفت اكاديمية اكاديمية فنون وعلوم السينما عن الترشيحات أمام مئات من الصحافيين في مسرح صامويل غولدوين في بيفرلي هيلز (كاليفورنيا) تمهيدا لحفل توزيع جوائز الأوسكار في السابع من مارس المقبل. وحصل فيلم "انغلوريوس باستردز" من إخراج كوانتين تارانتينو والذي يتناول الحرب العالمية الثانية على ثمانية ترشيحات بينما حصل فيلم "بريشوس" على ستة ترشيحات. من جهته رشح فيلم الفرنسي جاك اوديار "ان بروفيت" (نبي)، الفائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان كان الماضي، لجائزة أفضل فيلم أجنبي حيث سيمثل فرنسا في هذه الجائزة. اما ترشيحات افضل مخرج فقد ضمنت أسماء خمسة مخرجين هم كاثرين بيغلو (ذي هيرت لوكر وجيمس كاميرون (افاتار) وكوانتين تارانتينو (انغلوريوس باستردز) وجيسون ريتمان (اب ان ذي اير) ولي دانيلز (بريشوس). وبيغلو زوجة كاميرون السابقة هي رابع امرأة تنال ترشيحا لجائزة افضل مخرج واول امرأة ترشح لهذه الجائزة منذ ترشيح صوفيا كوبولا في العام 2003 عن فيلمها "لوست ان ترانسليشن". ولم تنل أي امرأة جائزة أوسكار أفضل مخرج سابقا. وضمت قائمة ترشيحات أفضل ممثلة كلا من: ميريل ستريب (جولي اند جوليا) وساندرا بولوك (ذي بلايند سايد) وكاري موليغان (ذي اديوكيشن) وهيلين ميرين (ذي لاست ستيشن)، وغابي سيديبي (بريشوس). وحصل على ترشيحات افضل ممثل كل من: جيف بريدجيز (كريزي هارت) وجورج كلوني (اب ان ذي اير) وكولن فيرث (اي سينغل مان) ومورغان فريمان (انفيكتوس)، اضافة الى جيريمي رينر (ذي هيرت لوكر). وفيلم افاتار لكاميرون الذي بلغت موازنته 500 مليون دولار حطم كل الأرقام القياسية على شباك التذاكر وبلغت عائداته أكثر من ملياري دولار منذ ديسمبر ليحقق أعلى عائدات لفيلم في التاريخ متقدما على فيلم "تيتانيك" (1997) للمخرج نفسه. وكان فيلم "ذي هيرت لوكر" دخل المنافسة بشكل مفاجئ بعدما فاز بسلسلة من جوائز مهمة تعتبر مؤشرا على الفوز بجوائز أوسكار. فقد فاز هذا الفيلم خصوصا بجائزة نقابة المنتجين السينمائيين التي تعتبر في غالب الاحيان مؤشرا على الفوز بجائزة أفضل فيلم، وكذلك بجائزة نقابة المخرجين لتصبح مخرجته أول امرأة تفوز بهذه الجائزة. وعلى مدى 62 عاما، نالت ستة أفلام فقط جائزة المخرجين الأمريكيين لم تصل إلى تحقيق الفوز بجائزة أوسكار. ورغم أن فيلم "ذي هيرت لوكر" لم يحقق على الصعيد التجاري عائدات كبرى حيث بلغت إيراداته في العالم 16 مليون دولار فقط فيما أنتج بميزانية بلغت 15 مليون دولار. لكن هذه القصة عن فريق نزع ألغام أمريكي يعمل في العراق، نالت إعجاب النقاد. وبين الأفلام الأخرى المتنافسة على جائزة أفضل فيلم إلى جانب "افاتار" و"ذي هيرت لوكر" و"بريشوس" و"انغلوريوس باستردز" فيلم الرسوم المتحركة "اب" من انتاج استديو بيكسار. وهي المرة الثانية في تاريخ جوائز الأوسكار التي ينال فيها فيلم رسوم متحركة ترشيحا لجائزة أفضل فيلم بعد فيلم "بيوتي اند ذي بيست" من إنتاج ديزني عام 1992. وقد ضاعف منظمو جوائز الأوسكار هذه السنة الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم لتصل إلى عشرة في خطوة يرى المحللون أنها تهدف إلى تحسين نسبة مشاهدة هذا الحفل على التلفزيون التي ارتفعت 13% عام 2009 بعدما كانت سجلت أدنى مستوياتها في العام 2008. والترشيحات على جائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي كانت لكل من: بينيلوبي كروز عن فيلم "ناين" ومونيك (بريشوس) وآنا كيندريك (اب ان ذي اير) وفيرا فارميغا (اب ان ذي اير) وماغي غيلينهال (كريزي هارت). أما الترشيحات عن جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي فكانت من نصيب كريستوف ولتز (انغلوريوس باستردز) وودي هارلسون (ذي ميسينجر) وكريستوفر بلامر (ذي لاست ستيشن) ومات ديمون (انفيكتوس) وستانلي توكسي (ذي لوفلي بونز). ويتنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي إلى جانب الفيلم الفرنسي "النبي"، الفيلم الألماني "الشريط الأبيض" والفيلم الإسرائيلي "عجمي"، والفيلم البيروفي "حليب الاسى"، والفيلم الأرجنتيني "سر عينيها".