يقول فولفغانغ فيزمان مدير مدرسة كولونيا لنظارات العيون إن التركيز على الإطارات الأنيقة عند شراء نظارات جديدة أمر لا ينصح به، سواء كانت النظارات لغرض الاستخدام في المنزل أو العمل أو عند ممارسة النشاط الرياضي، حيث أن عدسات النظارة وليس قوة إطارها وحده، هي العنصر الأهم. وتوضح كريستين كروشينسكي مدير العلاقات العامة في مجموعة الرؤية الجيدة "كوراتوريوم جوتيس زيهن" وهي مؤسسة تعليمية مقرها برلين: "تكمن جودة وفائدة عدسات النظارة في ثلاث عوامل أساسية: المادة الخام والتصميم ووسائل التعزيز والمحسنات". تلك العوامل مجتمعة هي اساس تفرد كل عدسة، فالمسألة ليست تحسين الرؤية فحسب بل هناك ناحية جمالية أيضا. وتعتمد الخواص الأساسية لأي عدسة على المادة التي صنعت منها تلك العدسة، وكانت العدسات تصنع قديما من الزجاج لكنها الآن تعتمد بشكل أكبر على البلاستيك. وتقول كروشينسكي "الميزة الأساسية في (العدسات البلاستيكية) هي أنها أخف بكثير وأكثر مقاومة للكسر من نظيراتها المصنعة من الزجاج". وتقول الجمعية الألمانية لمصنعي النظارات إن ما يزيد على 82 بالمئة من العدسات التي تم بيعها في المانيا خلال عام 2008 كانت مصنوعة من البلاستيك. ويقول ديتر فرايدبرج مدير قسم البصريات في الجمعية الألمانية لطب العيون إن العدسات الزجاجية من الناحية الأخرى تمتاز بمقاومتها الشديدة للخدش وينصح بها لمن يعملون في أجواء ترابية أو ظروف أخرى سيئة حيث تعرض النظارة على سبيل المثال للحرارة أو صدمات ميكانيكية. أما التصميم فالمقصود به هنا هيكل العدسات، وليس كونها دائرية أو ذات زوايا. تشير كروشينسكي إلى أن نظارات القراءة البسيطة خاصة لمن هم دون سن الأربعين هي الأكثر شيوعا. غير أن من يستخدمون نظارات ممن يعانون من أمراض الابصار المرتبطة بالشيخوخة وهو نوع من طول النظر يظهر في الأربعينيات من العمر بالاضافة إلى المصابين بقصر النظر يحتاجون عدسات متعددة البؤر. وبالنسبة للمحسنات، هناك انواع من الطلاء عاكسة للضوء لحماية العين ومضادة للخدش وانواع اخرى مقاومة للأتربة والرطوبة. وقد يسعى ممارسو الرياضات المائية أو الغطس شراء عدسات قطبية التي تقلل الوهج الناتج عن الضوء المنعكس على الأسطح المبللة وهذه العدسات تقلل إجهاد العين وتجعل القيادة أكثر أمانا. الألوان الباهتة تمثل فئة أخرى من محسنات العدسات، تقول كروشينسكي "العدسات الملونة تجتذب اهتمام كثير من الرياضيين". ويتمكن الدراجون أو ممارسو رياضة التزلج من رؤية بعض الأشياء بوضوح أفضل بواسطة تلك العدسات. أما العدسات التي تستجيب للضوء فهي تلون نفسها بنفسها وتصبح داكنة استجابة لكثافة الضوء فوق البنفسجي، ويستخدمها الكثيرون باعتبارها مزيجا من عدسات النظر والعدسات الشمسية. وقال فرايدبيرج "لكنها لا تناسب قائدي السيارات" وأشار إلى أن هذا النوع من العدسات لا يصبح داكنا داخل السيارة لأن الزجاج الامامي يمنع الآشعة فوق البنفسجية.