في وقت مبكر من صباح الاثنين غادر القاهرة شالوم كوهين سفير إسرائيل لدى مصر بعد انتهاء فترة عمله التي دامت خمس سنوات وكان في وداعه أعضاء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. وقد اثار كوهين قبيل مغادرته مصر بساعات الزوابع بعد عقده مؤتمرا صحفيا في منزله بمنطقة المعادي الراقية وحضره ثلاثة صحفيين مصريين بخلاف وكالات أنباء اكد خلاله أن العلاقات الثنائية مع مصر وصلت لأعلى مستوياتها خلال السنوات الخمس الأخيرة على مختلف الأصعدة. وكانت تصريحاته قد ادت الى تصاعد حدة الهجوم على الحكومة خاصة عندما ذكر أن عدد الزيارات الإسرائيلية العالية المستوى لمصر خلال الأعوام الخمسة الأخيرة تجاوزت تلك التي تم القيام بها لبعض الدول الأوروبية أو لدول أخرى تعتبر صديقة جدا. فعلى المستوى السياسي هناك تشاور دائم بين الدولتين، الأمر الذي يجد تعبيرا له في الزيارات الرسمية المتبادلة بينهما، وعلى المستوى الاقتصادي- وقعت إسرائيل ومصر اتفاقيتين إستراتيجيتين ،ويقول كوهين إنه يعتبر تعميق العلاقات السياسية بين العدوين السابقين أفضل ذكرياته في مصر، لكن مصدر إحباطه يظل اعتراض مصر المستمر على التطبيع الثقافي. وعلى صعيد ذي صلة تستعد القاهرة دبلوماسيا لاستقبال السفير الإسرائيلي الجديد في مصر المزمع تعيينه قريبا وهو اسحق ليفانون،65 سنة، وهو بحسب ما اعلن عنه هو نجل الجاسوسة الاسرائيلية السابقة في لبنان شولا كوهين الملقبة ب"لؤلؤة الموساد"، وهو دبلوماسي يتقن العربية ومستشرق.