تشرفت بأن أرافق الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى خلال زيارته إلى مملكة البحرين بدعوة من رئيس مجلس الشورى البحريني علي الصالح وذلك في إطار تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين للتواصل بين مجلسي الشورى والنواب ومجلس الشورى السعودي حيث تفتح الزيارة مجالات أرحب من التعاون بين المجلسين في البلدين. وقد أشاد رئيس مجلس الشورى البحريني كثيرا بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البحرين والمملكة وما تشهده من تطور وتنام بفضل الحرص المتبادل بين القيادتين الحكيمتين التي أكدت مرارا حرصها ورغبتها الصادقة والمشتركة في دعم وتعزيز العلاقات الأخوية القائمة بينهما والوصول بها إلى أعلى مراتب التعاون والتنسيق والتكامل لتلبية أمال وطموحات شعبيهما وتعزيز مسيرة التعاون الثنائي في المجالات كافة. وفي إطار زيارة د.آل الشيخ تشرفنا بمقابلة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ورئيس الوزراء في البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذين أشادوا بالقيادة الحكيمة والرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين والنائب الثاني وزير الداخلية الساعية لما فيه عز ونماء ورخاء البلدين الشعبين والشقيقين. وكذلك أبدوا ارتياحهم وإعجابهم الكبير بالمرحلة المتطورة الكبيرة التي وصل إليها مجلس الشورى السعودي في معالجته ودراسته للأمور الداخلية والخارجية بالمملكة وانه أصبح على مستوى راق ينافس المجالس التشريعية الدولية. وأكدوا لنا خلال اللقاء على أهمية تبادل الزيارات بين البلدين على كافة المستويات بشكل يعكس آمال وطموحات الشعبين الكريمين، منوهين بوحدة المواقف بين قيادتي البلدين في شتى المجالات لما بينهما من روابط وصلات، وأهمية دور مجالس الشورى والبرلمان في دعم القرار الخليجي. وقد نوه د.آل الشيخ بوشائج العلاقات بين البلدين حكومة وشعباً على امتداد التاريخ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى عهدنا الحاضر في ظل السياسة الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين. والتقى د. آل الشيخ خلال الزيارة التاريخية برئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين الشيخ عبدالله بن خالد ,وعقد كذلك جلسات مباحثات مع رئيس مجلس الشورى ومع رئيس مجلس النواب في البحرين، وتم بحث الموضوعات ذات الاهتمام وسبل تعزيز العلاقات والتعاون البرلماني بين مجلس الشورى بالمملكة والنواب البحريني، وقد حضر معاليه جانبا من جلسة مجلس النواب البحريني. وكانت زيارة معاليه والوفد المرافق ناجحة بكل المقاييس حيث كان د. آل الشيخ حريصا وشغوفا ومهتما للارتقاء بسمعة المملكة وقد ساعده في ذلك لما يتمتع به من أخلاق عالية وخلق رفيع وهدوء وحسن الاستماع وسعة علم واطلاع كبير بالأمور الشرعية والتشريعية والعلاقات الدولية وكان بارعا بالمناقشة والمحادثة مع مضيفيه بأسلوب ذكي وتسلسل منطقي للأفكار والحجج القوية فكان مثالا حيا لتوفيق الله أولا ولمعرفة قيادتنا الرشيدة بمعادن الرجال الأكفاء حيث يعد معاليه من أفضل المسؤولين الذين قابلتهم في حياتي العملية وتأثرت جدا بشخصيته وأخلاقه وعلمه وخبرته وهي ليست بغريبة بل طبيعية فهو ابن لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية الأول وحفيد للداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأحببت أن اسطر هذه العبارات التي تظهر جهود مملكتنا الغالية في اختيار القيادات الفاعلة من الأكفاء ويعكس علاقاتنا المتميزة مع الشقيقة مملكة البحرين. اسأل الله عز وجل أن يديم على البلاد الأمن والأمان الذي تم بفضله تعالى ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم. * سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين