اختتم معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، زيارةً رسمية إلى مملكة البحرين على رأس وفد من مجلس الشورى، تلبية لدعوة قدمها معالي رئيس مجلس الشورى السيد علي بن صالح الصالح، والتي تأتي في إطار دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل ما تشهده من تنام وتقدم ملحوظين. وكان معالي رئيس مجلس الشورى قد أجرى خلال زيارته عدداً من اللقاءات والمباحثات الرسمية جمعته بكبار المسؤولين في مملكة البحرين حيث التقى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس وزراء مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وسمو نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة حيث نقل معاليه خلال لقائه بجلالة الملك تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والشعب السعودي، لمملكة البحرين قيادة وشعباً، وتمنياتهما للشعب البحريني الشقيق بالتقدم والازدهار والرخاء، كما حمّله جلالة الملك تحياته الخاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وإلى الشعب السعودي الشقيق. كما تم استعراض مسيرة التعاون بين البلدين بشتى المجالات، لاسيما على صعيد التعاون الخليجي المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي وسبل تعزيز التعاون المشترك، وحث جلالة الملك وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الجميع على ضرورة العمل لدفع مسيرة العمل المشترك وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين والدول في مجلس التعاون الخليجي والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية. كما التقى خلال الزيارة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، حيث جرى خلال اللقاءات بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام، واستعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها ودعمها بما يضمن امتداداها لآفاق من التعاون البناء والمثمر في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما عقد معاليه جلسة مباحثات مع معالي رئيس وأعضاء مجلس الشورى البحريني، بحث خلالها العمل الثنائي المشترك على صعيد العلاقات البرلمانية التي تربط مجلسي الشورى بالمملكة والبحرين، وسبل تعزيز عمل لجان الصداقة البرلمانية السعودية البحرينية في المجلسين بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين. من جانبه، نوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الشقيقة الدكتور عبد المحسن بن فهد المارك، في تصريح له بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق إلى مملكة البحرين. وأكد السفير الدكتور المارك أن هذا الزيارة تأتي في إطار ما يربط المملكة ومملكة البحرين من وشائج وروابط متينة تجسد مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. وأبان أن زيارة معالي رئيس المجلس جاءت تلبية لدعوة رسمية تلقاها من معالي رئيس مجلس الشورى في مملكة البحرين السيد علي بن صالح الصالح، مشيراً إلى أنها تعد استمراراً للتعاون والعمل الثنائي المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة والمستويات، مبيناً أن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً أوسع نحو تعاون ثنائي مشترك بين البلدين على الصعيد البرلماني بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين. ولفت سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين إلى ما حظيت به الزيارة من اهتمام حكومي وبرلماني وإعلامي في البحرين مشيرا إلى اللقاءات المهمة والاجتماعات المكثفة التي أجراها الوفد خلال الزيارة بعددٍ من كبار المسئولين في مملكة البحرين الشقيقة.