تمتلك الأردنية ميس حمدان مواهب عدة فهي مذيعة وممثلة ومطربة.. بداياتها جاءت كمقدمة برامج تلاها تجربة تقليد نجوم المجتمع المشاهير، لتطل علينا بعدها كبطلة في أول فيلم سعودي "كيف الحال" وأعقبها أفلام أخرى، ثم خاضت تجربة الدراما التليفزيونية في رمضان الماضي من خلال مسلسل "المصراوية" إخراج إسماعيل عبد الحافظ، وتحضر حالياً ألبومها الغنائي الأول مع روتانا، كما تطل كل خميس على شاشة أبوظبي الأولى من خلال برنامج "ليالي السمر" في موسمه الثاني، وعن هذه التجربة الجديدة كان هذا الحوار مع ميس حمدان: اعتذرت عن تقديم برنامج "ليالي السمر" في موسمه الأول، وتعودين إليه في الموسم الثاني.. لماذا؟ بصراحة لقد عرض عليّ تقديم البرنامج في موسمه الأول ولكني رفضت ليس لعيب في البرنامج لكن لكوني قررت الخروج من عباءة مقدمه البرامج والتركيز في الغناء والسينما وقتها، ولكن عندما شاهدت البرنامج انبهرت بالديكورات التي تمثلت في خيمة ضخمة وخيم صغيرة أخرى واختيار نجوم الصف الأول.. وحين تم تجديد العرض في الموسم الثاني وافقت على الفور. برأيك لماذا تمسك بك المسؤولون عن البرنامج وعرضوا عليك تقديم الموسم الثاني؟ أعتقد لأني لفت انتباههم بتلقائيتي عندما أحل كضيفة في البرامج مثل برنامج "حيلهم بينهم" و"دارك" وهذا ما كانوا يبحثون عنه لعمل برامجهم هذا بالإضافة إلى أنني أجيد تقديم البرامج والغناء. وما الحقيقة فيما تردد أنك هربت من برنامج حواري كانت رشحتك له إحدى القنوات؟ هذا كلام عار عن الصحة، فالمشروع لا زال قائماً ونحن على اتصال دائم، ولكن البرنامج تأثر بالأزمة الاقتصادية فتوقف لكونه سيكون أهم البرامج في القناة لطبيعته الحوارية وسيتكلف إنتاجه مبلغاً ضخماً، ولهذا تم تأجيله لأجل غير مسمى. ما هي آخر أخبار ألبومك الأول؟ بدأت التحضير له منذ عام ونصف العام، وقمت باختيار العديد من الأغاني لكن للأسف كانت تذهب لمطربين آخرين لأن موافقتي كانت مبدئية دون توقيع عقود مع مؤلفيها لامتلاكها لكون روتانا قامت بتأجيل تعاملاتها المادية في ألبومي لتعيد حساباتها في ظل الأزمة الاقتصادية الأخيرة، وعليه فأنا لا أملك حالياً غير ثلاثة أغنيات لمحمد يحيى وتامر علي ومحمد رفاعي الذي تعاونت معه في أغنيتي الوحيدة "بحب اللي يحبك" والتي عرضت منذ عام تقريباً وكانت على حسابي الخاص. هل شعرتي بالضيق لتأخير ألبومك عاماً ونصف العام؟ شعرت بمشاعر متباينة فحزنت كوني ما زلت أرواح في المكان منذ عام ونصف العام دون أي تحرك فعلي على أرض الواقع، وفرحت لكونهم تمسكوا بعقدي مع الشركة ولم يستغنوا عني في ظل تراجعهم عن عقود أخرى، وعموما أنا لا زلت أحترم روتانا التي كان عرضها من أفضل العروض التي قدمت لي، كما أن هذا أفادني لأخوض تجربة المسلسل الثري الرائع "المصراوية". لماذا تقدمين عملاً تمثيلياً واحدا في العام؟ لأنني أحب التركيز وأكون ملمة بكل تفاصيل العمل ليخرج بشكل مشرف، هذا بالإضافة إلى إيماني بنظرية "الكيف وليس الكم"، فأنا لن أشعر بالرضا إذا تواجدت في عدة أعمال لمجرد التواجد فقط من دون أن يكون العمل مؤثراً ويترك بصمة في ذهن المشاهد الذي يملك قدراً من الذكاء ليختار النجم الأفضل ويتابعه بشغف، كما أنني أملك معايير خاصة لقبول أي عمل.. وما هي تلك المعايير الخاصة؟ ربما تتعجب إذا قلت لك أن أهم شروطي هي الشعور بالراحة النفسية تجاه العمل، وأن هناك ما يشدني إليه، ولهذا دائماً أقوم بعمل "استخارة" لتحديد موقفي من العمل، كما أحب أن ينتمي العمل" للدراما أو السينما النظيفة " إذا جاز التعبير، لكوني لا أملك الجرأة المطلوبة لتقديم المشاهد الساخنة!.