ما زال الإنتاج المستورد للدواجن يواصل إغراقه للسوق المحلية، في الوقت الذي لا زالت الصناعة المحلية تواجه صعوبات (وفق جمعية منتجي الدواجن) منها الإنتاجية التي تتمثل في جوانب مهمة منها ارتفاع تكلفة الأعلاف ومشاكل فنية في تشغيل وتجهيزات حظائر الدواجن، والتأخير في صرف إعانات الأعلاف وارتفاع كلفة الديزل والكهرباء، ارتفاع نسب النفوق، مشاكل خاصة بالكفاءة الإنتاجية للسلالات المرباة لإنتاج اللحم إلى جانب النقص والقصور في الكوادر الفنية المؤهلة. وهناك معوقات تسويقية وتتمثل في منافسة الدجاج المستورد للإنتاج الوطني، وموسمية التسويق المتقلبة، نقص الكوادر التسويقية، ولذا فان الإنتاج المستورد من الدواجن يحد من طموح االمشروعات المحلية، مع الإشارة إلى الدعم الحكومي لتلك الصناعة متمثلاً في القروض الميسرة المقدمة من صندوق التنمية الزراعية. والمعروف أن الجمعية تعتزم تنظيم "ندوة كبرى" شهر مايو المقبل بحضور وزير الزراعة ومسؤوليين من الجهات الحكومية والخاصة ومختصون في صناعة الدواجن. وتعد رغم ذلك صناعة الدواجن المحلية متطورة وتستخدم فيها أحدث التقنيات وتعد واجهة مشرقة للإنتاج للوطن، بيد أن الإغراق للإنتاج ما ينشده مزارعو الدواجن للتصدي له من الجهات المعنية عاجلاً، حيث إن أضراره جسيمة وبالتالي فان جودة المنتج يعود بالفائدة على صحة المستهلك وتلك الصناعة الوطنية.