تواصل حملة التوعية ومحو الأمية في مركز الجعبة غرب محافظة بيشة والتي تنفذها وزارة التربية والتعليم بمشاركة عدد من الوزارات وتستمر حتى نهاية العام الدراسي تقديم خدماتها للفئات المستفيدة من برامجها، وتهدف الحملة التي انطلقت مؤخراً لمحو أمية سكان البادية والقرى والهجر المجاورة لمركز الجعبة وتقديم عدد من الخدمات الصحية والعلاجية والزراعية والاجتماعية لهم. وتأتي إقامة هذه الحملة تنفيذا لما ورد في نظام تعليم الكبار الصادر بالمرسوم الملكي الكريم الذي نص في المادة السادسة فقرة (ب) على إقامة حملات انتقائية مركزة في الأماكن التي لا يسهل فيها إعداد فصول منتظمة كمناطق سكن البدو الرحل والمناطق النائية، وذلك لفترة مناسبة لتحقيق محو الأمية بما يترافق معها من ترسيخ الوعي وتأصيل المفاهيم على كل الصعد. انطلاقة الحملة وكانت انطلاقة الحملة قد شهدت حفل افتتاح رعاه مدير التربية والتعليم للبنين في محافظة بيشة سعيد بن فرحه آل عثمان بحضور رئيس مركز الجعبة فهد بن محمد الشبوي ورئيس مركز العبلاء سالم بن منفور ومساعد مدير التربية والتعليم بريك بن عبدالله الصفار ومدير الإشراف التربوي أحمد الشمراني. وأكد مدير التربية والتعليم للبنين في محافظة بيشة سعيد بن فرحه آل عثمان أن الحملة جاءت من أجل إسعاد المواطن وتثقيفه وتوعيته وأنها تقدم العديد من الخدمات لأبناء البادية والقرى المجاورة لمقر الحملة وتشمل خدمات تعليمية وصحية وزراعية وبيطرية واجتماعية ودعوية وأنها تهدف في المقام الأول لمحو أمية كبار السن وغير المتعلمين من سكان المناطق المستهدفة وتنويرهم وتبصيرهم وتثقيفهم في العديد من المجالات. وأن هذه الحملة هي ضمن أربع حملات انطلقت مؤخراً على مستوى المملكة وتم تحديد فترة كل حملة لمدة عام دراسي كامل من أجل إتاحة الفرصة لكل أمي أن يتعلم القراءة والكتابة إضافة إلى مشاركته في بعض البرامج المصاحبة. في حين أوضح مساعد مدير التربية والتعليم بريك بن عبدالله الصفار أنه تم اختيار عدد من المدارس والمساجد لتكون مراكز للحملة وأن العديد من الوزارات تشارك وزارة التربية والتعليم في تنفيذها وهي وزارة الصحة ووزارة العمل ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الزراعة من خلال مندوبين من كل وزارة. الحملة تستهدف خمسة آلاف مواطن من جانبه عبر المدير التنفيذي للحملة راشد بن عبدالله الهويشل مدير تعليم الكبار في تعليم البنين في بيشة عن فرحة الجميع بانطلاق الحملة وما تحمله من أهداف خيرة تشمل شريحة كبيرة من المجتمع الذي تستهدفه، مؤكداً أن الحملة تستهدف أكثر من خمسة آلاف مواطن يسكنون مناطق الجعبة والجليبات والعبلاء ووادي شواص وأنه تم تخصيص 6 مراكز للحملة في هذه المناطق يعمل بها 15 معلماً من خريجي الجامعات والكليات تم ترشيحهم للعمل في مراكز الحملة وأنه تم رصد مكافأة مالية للدارسين المنتظمين تمنح لهم في نهاية الحملة. سعادة الدارسين في حين عبر ل "الرياض" كل من مسفر سعود ظافر، عبدالله بن بخيت الجنيبي، مسفر محمد سرحان، سحمان مظف الأكلبي، عايض بن دغيليب، هادي الأكلبي، جايز عايض الأكلبي من الدارسين الذين التحقوا بالحملة منذ يومها الأول عن سعادتهم بالحملة والخدمات التي تقدمها والتي تعكس مدى اهتمام ورعاية الدولة بهم مؤكدين أن أكبر دافع حفزهم للحضور لمراكز الحملة هو تعلم أمور دينهم وبعض المعارف التي تفيدهم في حياتهم إلى جانب تمكنهم من قراءة القرآن ومعرفة الحساب، في حين أكد الدارس سيد أحمد (55 عاماً) من أفغانستان أنه قد علم بأمر هذه الحملة عن طريق المسجد وأنه حرص على الاستفادة من خدماتها ليتعلم أمور دينه. هذا وقد تسلم الدارسون مقرراتهم الدراسية منذ اليوم الأول للحملة ومنها القرآن الكريم والفقه والتوحيد والحديث والقراءة والكتابة وتدريبات على مهارتي القراءة والكتابة والدراسة التي خصصت لها أربع حصص يومياً مدة الحصة 45 دقيقة لمدة خمسة أيام في الأسبوع. تنوع المهام يذكر أن مهام كل مندوب في الحملة تختلف حسب تخصصه فهناك المشرف التنفيذي والطبيب والممرض والطبيب البيطري والداعية ومشرف التوعية والأخصائي الاجتماعي والمثقف الصحي، حيث يؤدي كل فريق عمله على الوجه المطلوب ووفق تقارير يتم رفعها عن العمل اليومي في مختلف الأماكن المستهدفة للحملة. وأن استمرار إقامة هذه الحملات يؤكد السعي الدؤوب لوزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة لتعليم الكبار للوصول إلى الأميين في أي موقع داخل المملكة والتي تعد وسيلة من وسائل الوزارة في الرفع من كفاءة المجتمع من نواحٍ متعددة من خلال برامج ونشاطات ترمي إلى أهداف كثيرة أهمها تعليمهم مبادئ القراءة والكتابة لمحو أميتهم الأبجدية والرفع من كفاءتهم الاجتماعية والثقافية والصحية وربطهم بمجتمعهم المحيط بهم وتوعيتهم بأهمية ذلك.