يتهافت الدارسون الكبار في محافظة بيشة التابعة لمنطقة عسير، مزارعون وبدو من كل مكان في الجبال والأودية، تجاوباً مع حملة التوعية ومحو الأمية في مركز الجعبة التي تشهد أسبوعها الثاني، إذ ينخرطون في البرامج التربوية والاجتماعية والثقافية. وأوضح دليل حملات التوعية ومحو الأمية الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم، أن الحملة التي تستمر للمرة الأول سنة دراسية كاملة وضعت خطة لاستهداف المواطنين في مختلف تجمعاتهم السكانية، سواء شريحة البادية أم شريحة من يعيشون في الجبال أو أواسط الصحراء بإقامة حملات انتقائية مركزة في الأماكن التي لا يسهل فيها إعداد فصول منتظمة لفترة معينة، موضحة أن ذلك من شأنه تحقيق محو الأمية العلمية والدينية والاجتماعية والثقافية والصحية التي تنتشر بينهم لظروفهم الحياتية الصعبة. وذكر مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة بيشة المشرف العام على الحملة سعيد آل عثمان، أن الحملة تأتي ضمن أربع حملات انطلقت أخيراً على مستوى المملكة لمدة عام دراسي لإتاحة الفرصة لكل أمي ليتعلم القراءة والكتابة والمشاركة في بعض البرامج المصاحبة، مشيراً إلى أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز يتابع نشاطات الحملة، ووجّه ببذل الجهود لما يعود بالنفع على المواطنين المشاركين. يذكر أن الدراسة بدأت بإقبال كبير من المواطنين، بمعدل أربع حصص يومياً مدة الحصة 45 دقيقة، وتم توزيع المقررات مثل القرآن الكريم والفقة والتوحيد والحديث والقراءة والكتابة. كما وزعت المهام على العاملين مثل المشرف التنفيذي والطبيب والممرض والطبيب البيطري والداعية ومشرف التوعية والاختصاصي الاجتماعي والمثقف الصحي، ورفع تقارير عن العمل اليومي للوزارة.