يزور رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي انطوان كاسيزي بيروت مطلع فبراير المقبل (الإثنين) بهدف "تعزيز التعاون" بين لبنان والمحكمة التي ستحاكم المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري عام 2005، وفق بيان صادر عن المحكمة. واوضح البيان الذي تلقته وكالة فرانس برس ان من ابرز اهداف هذه الزيارة التي تستمر اسبوعا "تعزيز التعاون والحوار بين المحكمة ولبنان، الرد على تساؤلات الذين سيلتقيهم حول دور المحكمة والتحديات التي تواجهها". ويرافق كاسيزي نائبه القاضي اللبناني رالف رياشي. واوضح البيان ان رئيس المحكمة لن يقابل رئيس الحكومة سعد الحريري ولا وزير الدفاع الياس المر "نظرا لصلتهما الشخصية بملفات قد تقع ضمن صلاحية المحكمة" وذلك "من اجل الحفاظ على حياد المحكمة". وسعد الحريري هو نجل رفيق الحريري، والياس المر تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة ادرجت ضمن سلسلة الاغتيالات التي شهدها لبنان ابتداء من اواخر العام 2004 والتي ستكون ضمن صلاحيات المحكمة اذا ثبتت علاقتها باغتيال الحريري. كما يتبادل كاسيزي خلال وجودده في لبنان "الاراء مع ممثلي المجتمع المدني والخبراء". وتاتي زيارة كاسيزي بعد استقالة رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان الشهر الماضي. وديفيد تولبرت هو ثاني رئيس قلم للمحكمة يقدم استقالته بعد البريطاني روبن فنسنت الذي كان استقال في نهاية يونيو 2009 بعد اربعة اشهر فقط من اقامة المحكمة. وكان المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار الذي ما زال يشرف على التحقيق قد اشار الى "تقدم التحقيق" وذلك خلال زيارة قام بها الشهر الماضي الى بيروت. انشئت المحكمة الخاصة بلبنان عام 2007 بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي، وهي اول محكمة دولية ضد الارهاب مكلفة محاكمة المتهمين في عملية تفجير ادت الى مقتل رئيس الحكومة اللبناني السابق الحريري و22 شخصا آخرين في بيروت في 14 فبراير 2005.