دخلت أكبر حديقة بمحافظة جدة "حديقة الأمير ماجد" والبالغ مساحتها 132 ألف متر مربع مرحلة جديدة من المخاطبات وتضارب القرارات بين المحافظة وديوان المظالم وإدارة الدفاع المدني، حين أصدر محافظ جدة قرارا بإيقاف عمل المولدات الكهربائية نتيجة تشغيل ملاهي والعاب بالحديقة حفاظا على سلامة مرتادي الحديقة، على أثر ذلك قامت إدارة الدفاع المدني بترصيص مولدات الكهرباء ولم تكتف بذلك بل قامت بإغلاق أبواب الحديقة. وأكد مصدر مسؤول بإدارة الدفاع المدني أن الإغلاق جاء تنفيذا لقرار الحاكم الإداري "المحافظ"، وعن ترصيص أبواب الحديقة قال "أمر المحافظ جاء بترصيص مولدات الحديقة التي ظلت لعدة أشهر تعمل نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لعدم سداد المستحق لشركة الكهرباء وأما عن إقفال أبواب الحديقة كان عملا احترازيا ودرءاً لتبعات أخرى قد تحدث بالحديقة لا سيما انه لا توجد حراسات أمنية بالقدر الكافي، مشيرا إلى أن المستثمر أعطى المهلة الكافية لنقل كل ما بداخل الحديقة من مواد غذائية وغيرها وكل ما هو بشأنه قد يتضرر من انقطاع التيار الكهربائي. من جانبه قال وكيل المستثمر عيد الصيدلاني أن هناك تضارباً في القرارات فقد سبق للمحكمة الإدارية بمنطقة مكةالمكرمة الدائرة 11 أن ألغت قراراً لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة يقضي بإخلاء عين مؤجرة من موكلي "شركة هيا ساب" لصالح "ع د" مع فصل التيار الكهربائي عنه، وأعطت كامل الحق للمستأجر بإعادة التيار إلى استثماراته المشتملة على العاب ترفيهية في الحديقة، وتمت إعادة التيار لكن المستأجر امتنع عن سداد المستحق عليه من استهلاك الكهرباء والذي تجاوز مئتي ألف ريال خلاف الإيجارات المتأخرة عليه منذ سنوات، وهذا التصرف دفع بنا إلى عدم سداد استهلاك الكهرباء، وظل العمل بالمولدات الكهربائية، حيث إن الحديقة ليست في حاجة لتيار كهربائي لأنها تقتصر على الاضاءة وبعض الأجهزة الكهربائية الخفيفة. واستغرب الصيدلاني الإجراء الذي اتخذته إدارة الدفاع المدني بإغلاق أبواب الحديقة وترصيصها في حين كان أمر المحافظ واضح وصريح بإقفال المولدات الكهربائية فقط.