امتدحت الليدي باربرا توماس جدج،رئيسة لجنة الطاقة الذرية في بريطانيا،القيادة الاقتصادية السعودية ورأس مالها القوي وقدرتها على اجتذاب الكثير من الاستثمارات الاجنبية في العديد من المجالات.وقالت الليدي جدج في تصريح ل"الرياض الاقتصادي" إن السعودية ودول الخليج قادرة على الاستثمار في مجال الطاقة الذرية السلمية بداية من تأسيس البنى التحتية اللازمة لبناء محطة توليد طاقة ذرية للوفاء باحتياجتها من الطاقة والكهرباء. جدج التي تزور السعودية للمرة الثالثة للمشاركة في فعاليات منتدى التنافسية الدولية 2010 للحديث عن تقنيات الطاقة المتجددة ودورها في الوفاء بالاحتياجات اليومية للإنسان،قالت إن الطاقة الذرية اصبحت من أهم مصادر الطاقة الجديدة ويتجه العالم نحوها بجدية الآن.وأكدت في حديثها على ضرورة رفع القدرة التمويلية في الدول الناشئة من 3 إلى 10 أضعاف ليس من قبل الحكومة فقط، بل من قبل القطاع الخاص، الذي عدته شريكاً أساسياً في دفع عجلة التنمية، والذي بدورة من المفترض أن يوفر فرص عمل للمشاركة في مواجهة شبح البطالة.وفي سؤال "الرياض الاقتصادي" عما إذا كانت الطاقة الذرية قادرة على تعويض النقص الحاصل في استهلاك الوقود الأحفوري،قالت"لا يمكن ان يعوض ولكن يساعد،وكونه لا ينتج الكربون فهو مصدر نظيف...باستخدام الطاقة الذرية يمكننا ان ندعم انتاج الطاقة مستقبلا بنحو 20-30 في المئة،لذا يجب البدء في ذلك عاجلا". وقد اشارت جدج إلى تجربة ابوظبي التي طورت برنامجاً للطاقة النووية السلمية بتكلفة 40 مليار دولار،رافضة التعليق على تجربة إيران في إنشاء محطة للطاقة الذرية. ولفتت إلى أن تكلفة إنشاء محطة نووية في جزء من العالم لا تتجاوز 5 بلايين يورو. جدير بالذكر ان السعودية قد كشفت العام الماضي عن تطلعاتها لإنشاء محطة للطاقة الذرية لتوليد الكهرباء،حيث يشهد الطلب على الكهرباء في السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ارتفاعا هائلا بسبب تسارع وتيرة النمو الاقتصادي وعدم توافر البنية الأساسية الكافية للوفاء بالمتطلبات المحلية.وتعتبر المزاوجة بين عدة أنواع من مصادر الطاقة في الدولة الواحدة من أهم أهداف عديد من الدول بهدف الاستغناء ولو جزئيا عن البترول،والاستفادة من التقنيات الحديثة المتوائمة مع التغييرات المناخية.