أعلن وزير الدفاع اللبناني إلياس المر أن التسجيلات في برج المراقبة في مطار بيروت تثبت أن قائد الطائرة الأثيوبية التي سقطت فجرا في البحر جنوب العاصمة طار في اتجاه معاكس لذاك الذي أوصاه به برج المراقبة. وقال المر في مقابلة تلفزيونية أن "برج المراقبة طلب من قائد الطائرة أن يقود طائرته في اتجاه معين" تفاديا للعواصف، "إلا انه سلك اتجاها معاكسا، ولم تعرف أسباب عدم تجاوب قائدة الطائرة بعد، وقد تكون خارجة عن إرادته، موضحا أن قانون الطيران يجيز لقائد الطائرة اتخاذ قرار معاكس لما يطلبه منه برج المراقبة، على أن يبلغ السلطات الملاحية بقراره. وكان وزير الدفاع رجح في تصريح سابق أن يكون "عامل الطقس مبدئيا سبب حادث الطائرة، مرجحا أن يكون "عامل الطقس مبدئيا سبب حادث الطائرة"، ولا شيء يدل على عامل تخريبي"، مضيفا "لو كان هناك انفجار لما بقي شيء حتى الآن لا شيء يدل على انفجار، وننتظر العثور على الصندوق الأسود والتسجيلات بين برج المراقبة وقائد الطائرة" التي ستوضح كل الحقيقة. وتستمر عمليات البحث قبالة السواحل اللبنانية بحثا عن ركاب طائرة البوينغ الأثيوبية التي تحطمت في البحر فجر الاثنين وحطامها، مع تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين مع مرور الوقت. وأعلن وزير الإعلام طارق متري اثر اجتماع وزاري طارئ عقد برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري مساء الاثنين، أن قوات الجيش اللبناني بالتعاون مع اليونيفيل وباخرة أميركية تنفذ "عملية سبر شامل للمنطقة التي سقطت فيها الطائرة بحثا عن المفقودين والحطام". وقال اللفتنانت كولونيل دييغو فولكو، المسؤول الإعلامي في قوة الأممالمتحدة المنتشرة في جنوب لبنان (يونيفيل) التي تشارك في عمليات البحث، لوكالة فرانس برس "أن أعمال البحث ستستمر طوال الليل". وكان وزير الصحة محمد جواد خليفة قال في مؤتمر صحافي عقده مساء الاثنين أن "تقدم الوقت وحلول الليل يجعلان الآمال تتبدد" بالعثور على ناجين، متداركا "إنما إن شاء الله تحصل مفاجآت". سعد الحريري يشاهد موقع سقوط الطائرة امرأة أثيوبية تستفسر من رجال الشرطة عن ذويها المفقودين ضمن ركاب الطائرة