عثرت فرق الإغاثة اللبنانية، أمس على هيكل الطائرة الاثيوبية التي سقطت قبالة سواحل بيروت، بينما تستمر عمليات البحث عن الضحايا بمؤازرة دولية. وكانت البحرية الألمانية انتشلت، مساء الاثنين، 6 جثث إضافية، وتم نقلهم صباحاً إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت. وتسلم اهل الضحية حسن محمد تاج الدين 50 عاما جثته صباح أمس من مستشفى رفيق الحريري الحكومي بعدما تم التعرف عليه ولاسيما ان جواز سفره الخاص كان لا يزال معروفا. كما عرف من الجثث انيس مصطفى صفا(59 عاما) ولم يتم تسليم جثته بعد الى اهله إلا بعد صدور نتيجة ال(دي.ان.اي). وافاد الطبيب الشرعي احمد المقداد المكلف بإجراء فحوصات (دي.ان.اي) انه لن يتم تسليم اي جثة غير معروفة ومتأكد منها قبل صدور نتائج الفحوصات والتي تستغرق 72 ساعة. وأعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر، مساء الاثنين، ان التسجيلات في برج المراقبة بمطار بيروت تثبت ان قائد الطائرة الاثيوبية طار في اتجاه معاكس لذاك الذي اوصاه به برج المراقبة. وقال المر في مقابلة تلفزيونية ان (برج المراقبة طلب من قائد الطائرة ان يقود طائرته في اتجاه معين) تفاديا للعواصف، (الا انه سلك اتجاها معاكسا). غير انه اكد ان اسباب عدم تجاوب قائد طائرة البوينغ لم تعرف بعد، وقد تكون خارجة عن ارادته. وأوضح المر ان قانون الطيران يجيز لقائد الطائرة اتخاذ قرار معاكس لما يطلبه منه برج المراقبة، على ان يبلغ السلطات الملاحية بقراره. وسبق أن رجّح وزير الدفاع أن يكون (عامل الطقس مبدئيا سبب حادث الطائرة). واعلن وزير الاعلام طارق متري، اثر اجتماع وزاري طارىء عقد برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري مساء الاثنين، ان قوات الجيش اللبناني بالتعاون مع اليونيفيل وباخرة أمريكية تنفذ (عملية سبر شامل للمنطقة التي سقطت فيها الطائرة بحثا عن المفقودين والحطام). وشهد لبنان خلال اليومين الماضيين عاصفة قوية وامطارا غزيرة. الا ان وزير الاعلام ابلغ الصحافيين ان الاجتماع الوزاري قام بعملية تقييم للحادث وكيفية التعامل معه، مؤكدا ان التحقيق لم يتوصل بعد الى اي شيء. واوضح ان طائرة البوينغ اقلعت (الساعة 2.37 (00.37 ت غ)) من مطار بيروت، (وبعد ثلاث دقائق من اقلاعها فقد الاتصال بينها وبين برج المراقبة وغابت عن شاشات الرادار). وتابع ان (القوى العسكرية استنفرت على الفور) وتم طلب المؤازرة من دول صديقة تجاوبت منها قبرص وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. واكد (تكليف لجنة تحقيق فني في الحادث بمشاركة مكتب التحقيق الفرنسي الدولي) ووصول وفد رسمي اثيوبي للمشاركة في التحقيق.