دعا المتحدثون في الجلسة الأولى للمنتدى إلى السعي في تحويل التنافسية إلى أكثر استدامة بشكل يشمل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وتطرقت السيدة أنجل كاربيرا رئيس كلية ثندر بيرد للإدارة العالمية عن مفهوم التنافسية المستدامة وضرورة تقديم الحوافز للشركات والحكومات والمؤسسات لدفع ومساندة التنافسية المستدامة مشيرة إلى ضرورة أن تكون هذه الحوافز والاستثمارات جزءا من التنافسية . أما السيدة هينريتا هولزمن فور المدير التنفيذي لهولزمن انترناشيونال (الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية) فشددت على أن انكماش الاقتصاد العالمي يجب أن لا يؤثر على مستقبل التنافسية، ولفتت خلال حديثها إلى أنه من أخطر المجالات التي ساهمت الأزمة المالية العالمية الراهنة في تقليل الإنفاق عليها هو التعليم والبحث العلمي على اعتبار أن الاستثمار في العنصر البشري هو الأهم في مجال التنافسية المستدامة لما يمثله من أبعاد اجتماعية واقتصادية. وتحدث السيرجون روز المدير التنفيذي لشركة رولزرويس على عدم وجود تعارض بين متطلبات التنافسية المستدامة ومطالب أصحاب المصالح وملاك الشركات، وركز خلال حديثه على ضرورة التركيز على مبادرات مهمة على مستوى الشركات وفي نفس الوقت التركيز على الاستقرار المالي لهذه الشركات. وتطرق إلى تعريف التنافسية مشيرا إلى أنها لازالت تتمثل في الإنتاجية وتحسين مستوى الأجوروكسب المزيد من الزبائن، وهو مايعني أن التنافسية أصبحت أكثر ارتباطا بالقطاع الخاص، داعيا إلى ضرورة إيجاد توازن بين مصلحة الشركة ومصلحة المجتمع. أما السير جون ولفنسون الرئيس التاسع للبنك الدولي فتطرق إلى ما يسمى ب"التنافسية الحركية"وهي التنافسية التي تركز من خلالها الشركات والحكومات والمؤسسات على مجالات متخصصة تتميز من خلالها كالطاقة المتجددة. وقال: "فيما يتعلق بالنظرة السائدة في الولاياتالمتحدة فإن النظرة السائدة أن هناك فرصة أن نكون متميزين ومتقدمين خلال السنوات العشر القادة في مجال التصنيع لكن التحدي الرئيس هو كيف يمكن أن نحافظ على هذا التطور. وختم حديثه مشيرا الى أنه يجب على الشركات أن تتعامل مع التنافسية كواقع عملي وذكر أن الحكومات سيكون دورها مساعدا جدا في هذا المجال حيث أنفقت الحكومة الكورية نحو 20 مليار دولار على التنافسية المستدامة.