كل ما ظن المتابع الرياضي أن الرياضة السعودية تجاوزت أخطاء اللجان وانصلحت الأحوال، وبالتالي تجاوز الوسط الرياضي للتبريرات المضحكة اللجنة الفنية دخلنا في (كوارث) لجنة الانضباط ومصائب التحكيم، وكل ما تلقى الوسط الرياضي الوعود بأنها لن تتكرر أصيب بخيبة أمل جراء عشوائية أمانة اتحاد الكرة وكل ما اعتقد انه هذه اللجان استوعبت تصريحات المسؤولين ورتبت أوراقها ونهضت من كبوتها وواكبت مرحلة التقدم، وكل ما ظننا أن مشكلة هدف الشباب في الفتح خطاء عابر، واعتقدنا أن إيقاف لاعب وسط الأهلي عبدالرحيم الجيزاوي ومهاجم الهلال احمد الصويلح (غلطة) ارتكبتها لجنة الانضباط بأثر رجعي إذ بأم اللجان أمانة اتحاد الكرة والمرجعي الرئيسي في كل شيء ترتكب (أم الكوارث) دون أن تعلم أو هي تعلم ولكنها لا تستطيع تطبيق اللائحة، وذلك بالموافقة على انتقال المهاجم وليد الجيزاني من الحزم الى الشباب بينما الحزم لا يحق له إسقاط أكثر من لاعب هاو خلال العام الواحد، وبذلك استحق شهر يناير الحالي (شهر اللجان الكبيس)!!. يقول نائب رئيس لجنة الاحتراف احمد عيد أن توقيع الجيزاني للشباب قانوني وأن اللاعب محترف، والسؤال لماذا تناقضت تصريحات عيد مع رئيس اللجنة الدكتور صالح بن ناصر؟ وماهي المستندات التي اعتمد عليها الاول وجعلته يجزم عبر "دنيا الرياضة" بأن الجيزاني وقع محترفا بينما الرئيس ينفي ذلك ويدعمه بخطاب نفي أرسل لجميع الصحف؟. أما الطامة الكبرى كيف وافقت أمانة إتحاد الكرة على الانتقال للشباب دون أن تستفسر من لجنة الاحتراف ويكون لديها معلومات متكاملة عن اللاعب منذ بداية الموسم؟، على أي أساس استخرجت الأمانة (الكرنيه) الخاص باللاعب وسمحت له بالانتقال؟ ما حدث ليس ذنب الجيزاني ولا الشباب ولكنه ذنب (أم اللجان) أمانة اتحاد الكرة التي يبدو أن عدم مواكبتها لعصر المعلومات (الانترنت) وعدم وجود أشخاص أكفأ لديهم الإلمام والقدرة على المتابعة جعلها تقع في أخطاء كوارثية كما هو حال اللجان الأخرى التي تتناقض قراراتها دون أن توضح الأسباب وتعترف بالخطأ؟ نعتقد انه من حق الشباب وأي ناد آخر أن (يمرر) على اللجان ما يريد مادام ان لأحد يراجع اللوائح ويفهم بالأنظمة ويدعمها بالقرارات الحازمة، وقريبا قد يستيقظ الشارع الرياضي على تناقضات جديدة للكثير من اللجان وليس لجنة واحدة!.