اتفقت أمانة محافظة جدة مع هيئة الطيران المدني مؤخراً على المخططات النهائية لشارع المطار الجديد وطريق النزهة ليكون محوراً عرضياً رئيسياً من طريق الملك غربا حتى طريق الهجرة مستقبلا ، جاء ذلك من خلال التوقيع على محضر اتفاق للجنة مكونة من المرور والأمانة ومستشار هيئة الطيران المدني. وأوضح مدير عام هندسة النقل والمرور بأمانة جدة المهندس حسني كلكتاوي أنه تم الاتفاق على أن يكون طريق الأمل وربطه بطريق النزهة محورا رئيسيا شماليا يربط مدينة جدة من الشرق إلى الغرب والعكس وليكون بديلاً لطريق حراء بحيث يقتصر شارع حراء على الأغراض التجارية، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ مشاريع جسور وأنفاق على المحاور الرئيسية المتقاطعة مع حراء بحيث تكون من الشمال إلى الجنوب ، وتكون الإشارات المرورية موجودة على شارع حراء. وقال إن المحور الجديد والذي يتوقع أن يطلق عليه "محور الأمل" سيتم تحرير جميع تقاطعاته أسوة بباقي محاور المدينة الرئيسية بحيث يكون طريقا محوريا يمتد من طريق الحرمين شرقا إلى الكورنيش غربا ومستقبلا سيتم ربطه بالطريق الدائري الجديد شرقا.وأضاف أن الأمانة وضعت خطة إستراتيجية لتحرير محاور مدينة جدة بناء على العديد من الدراسات، حيث قامت باستخلاص توصيات الدراسات السابقة وأهمها دراسة تطوير مخطط النقل الشامل ؛ ودراسة تطوير شارع الأمير ماجد، ودراسة تحسين التقاطعات العشرة ؛ بالإضافة إلى توصيات دراسات مرورية متفرقة حيث تم حصر هذه التوصيات ومناقشتها في ورش عمل متكررة ضمن فريق عمل يضم مختصين من داخل الأمانة وخارجها وبمشاركة أساتذة متخصصين في هندسة النقل من جامعة الملك عبدالعزيز. وأفاد أن جميع الدراسات السابقة وورش العمل أوصت بتحرير محاور طولية منها طريق الأمير ماجد، والملك فهد، وطريق الملك عبدالعزيز، ومحاور عرضية منها طريق مكة ، وشوارع فلسطين ،وصاري، وحراء ، الذي تم الاستعاضة عنه بطريق الأمل، ويتم اختبار هذه المقترحات والبدائل من خلال نماذج المحاكاة المرورية التي طورتها الأمانة خلال السنوات الأربع الماضية والتي تجيب عن أسئلة (ماذا لو؟)،وتقوم بترتيب أولويات التنفيذ حسب تأثير كل بديل من ناحية مؤشرات قياس الأداء مثل معدل زمن التأخير وسرعة المركبات والحجم المروري على الوصلات. وأشار كلكتاوي إلى أنه يتم تحديد الأولويات من خلال لجنة تنسيق النقل والمرور التي تضم في عضويتها الأمانة ، ووزارتي النقل والداخلية بحيث يتم تحديد معايير كمية واضحة تعطي النسبة الأكبر للتقاطع الذي يقع على محور مهم والذي يشهد زيادة في زمن التأخير بالثانية لكل مركبة ويشهد نسبة عالية من حجم المرور ساعة الذروة ونسبة مرور عالية للمركبات المستمرة. وبين أن جميع مشاريع الجسور والأنفاق تخضع للعديد من التنظيمات والمراجعات حيث تجرى في البداية دراسة مرورية مستفيضة مستندة على إحصاءات مرورية مع التوقعات المستقبلية لتقرير الحل الأنسب للتقاطع سواء كان جسر أو نفقا أو تقاطعا أرضيا حيث يقوم الاستشاري بتقديم عدة بدائل ويختار البديل الأمثل، وبعد تعيين البديل الأمثل تتم الأعمال المساحية للمسار المقترح للمنشأة سواء كان جسرا أو نفقا أو التحديد الفعلي لموقع خطوط الخدمات وتفعيل ماهو موجود في العقود الحالية وما تم توضيحه في العقود الجديدة والذي يعتبر من مسؤوليات الاستشاري وتتم الدراسة بتحديد المسار لتفادي أكبر عدد من خطوط الخدمات في حدود التصميم الأمثل للجسر أو النفق سواء إنشائيا أو هندسيا. وذكر أنه يتم إجراء الدراسة الهندسية للمنشآة ويؤخذ في الاعتبار جميع الاشتراطات الهندسية الواردة في أدلة تصميم الجسور من مسارات الدخول والخروج والحركات الالتفافية وخدمة المنشأة وتصريف الأمطار ودراسة مرورية للعمل أثناء التنفيذ، وبعد إقرار الدراسة الهندسية يتم التصميم الإنشائي للمنشأة ومراجعته من المختصين في الإنشاءات، وتتم مراجعة عامة ونهائية لإقرار التصميم من قبل فريق العمل بحيث يكون جاهزا للطرح للتنفيذ وبذلك يكون ما سيسلم لمقاول التنفيذ تصميمات ودراسة مستكملة لجميع المتطلبات للإنشاء وهذا ما يعمل على تخفيف مشاكل التأخير الموجودة حاليا. وفيما يتعلق بشارع حراء أوضح مدير عام هندسة النقل والمرور أن الأمانة انتهت من التصاميم النهائية لإعادة ازدواجية شارع حراء في المنطقة الواقعة بين طريق المدينة وشارع الأمير سلطان، بهدف تسهيل الحركة المرورية على بعض المحاور الطولية المتقاطعة معه ومنها شارع المكرونة وطرق الملك فهد والأمير ماجد والملك عبدالعزيز والمدينة. وأوضح أن الدراسة التصميمية لإعادة ازدواجية حراء جاءت بعد مراجعة تشغيل الشارع كطريق فردي يربط بين طريق المدينة وشارع الأمير سلطان وتقييم الخيارات المطروحة، بناء على دراسات مرورية مستفيضة قام بها استشاري الأمانة بالتعاون مع إدارة مرور جدة بما يضمن راحة وأمن المشاة وأمان المركبات وسعة الشبكة ومستوى الخدمة على ضوء طرق الربط والتقاطعات والتأثير الناتج على شبكة الطرق ككل. وقال إنه تم الاطلاع على مخرجات محاكاة المرور للمجاورة كاملة قبل وبعد باستخدام برنامج عالمي ،لافتا إلى أنه اتضح من نتائج المحاكاة أن إعادة الشارع إلى اتجاهين يعطي فائدة لمدينة جدة كاملة حسب معايير التدفق المروري وحجم الحركة. وأشار إلى أن هذه التوصيلة كانت سابقا في اتجاهين وتستوعب 90 ألف مركبة في اليوم مقارنة بالوضع الراهن الذي يصل إلى 45 ألف مركبة يوميا مما اضطر المركبات إلى سلوك بدائل بعيدة شكلت في النهاية ضغطا على تقاطع المدينة مع حراء، موضحا أنه يمكن من الناحية التشغيلية تحقيق مستوى خدمة مرورية لاستيعاب حجم الحركة المتوقع من 80 إلى 120 ألف مركبة يوميا من خلال ثلاثة مسارات في كل اتجاه منها مسار بسرعة منخفضة مواز للمواقف الطولية أو بزاوية 45 درجة.