حلم أي فوتوغرافي عاشق لكاميرته وفنه أن ينشر خيوط الضوء الجميل في كل مكان؛ فيمتطي صهوة الزمن ليقتنص لحظة من لحظاته المميزة ويحبسها في ذاكرة كاميرته ليخرج ضوؤها مشعا بالجمال والحياة على هيئة صورة فوتوغرافية يستمتع ويُمتع بها كل من يراها. وكم حلمنا نحن معشر الفوتوغرافيين أن ننشر ضوءنا في مجتمعنا الذي يعتبر الفن الفوتوغرافي جديدا على ثقافته الموروثة. فكنا نجوب المنتديات الفوتوغرافية لنجد ضالتنا وننثر فننا وأحلامنا وأهدافنا ومعاناتنا ولكن.. نظل نجوب في دائرة لا تخرج من محيطها الضيق إلا إلى بعض المعارض الفنية التي لا نجد فيها سوى الفنانين والفوتوغرافيين وقليلاً من الإعلاميين؛ فأين نحن من المجتمع وأين المجتمع منا ؟!. لذا قررت أن نخرج إلى عالم أرحب وأوسع فلم أجد أرحب من صدر جريدة الرياض الغراء متمثلة في سعادة الأستاذ تركي السديري رئيس التحرير؛ تلك الشخصية الإعلامية الفريدة التي تعي بنظرتها الثاقبة أبعاد الصورة وتأثيرها إعلامياً وتربوياً ودعوياً وإنسانياً وفنياً. فتح قلبه وقدم دعمه وأهدى لنا مساحة في هذه الصفحة ننشد فيها قصائدنا الضوئية ونترنم بالفن والجمال والحياة؛ وجعل من صحيفة الرياض بوابة يتسلل من خلالها الضوء الفوتوغرافي لكل بيت سعودي تشرق فيه الرياض. فشكراً بحجم السماء أستاذ تركي لهذه الفرصة الثمينة التي أتاحت للضوء المخنوق أن يتنفس عبر رئتي جريدة الرياض. شكراً للدكتور عبدالمحسن الداوود نائب الرئيس.. شكراً لكل يد مباركة ساهمت في إخراج صفحة "قصائد ضوئية"، هذه الصفحة التي تعنى بشأن التصوير الفوتوغرافي ونشر ثقافة الضوء من خلال أعمال المصورين، كتاباتهم، أفكارهم، أحلامهم، رؤيتهم، رسالتهم، أهدافهم؛ ليتعرف المجتمع عن كثب على الفئة التي تعبّر عن واقعه وتعكس حياته وأخلاقه وتراثه وتعرضها للعالم، ويتواصل معها بلغة الصورة؛ اللغة التي يقرأها الأمي والمثقف والطفل والراشد العربي والأعجمي؛ فاستمعوا لقصائدنا واستمتعوا بفننا الذي ما نثرناه إلا لنسعدكم.