صدرت عن دار الكوكب الشقيقة لشركة «رياض الريس للكتب والنشر» - ببيروت رواية جديدة للكاتب والمترجم أحمد بن سعد أبو حيمد بعنوان «الظلال - فصول بمذاق إنسان». يبدأ بطل الرواية سرد تفاصيل حياة طفولته حيث بدأ الحديث عن نشأته منذ كان في الصف الرابع الابتدائي مع ذلك المعلم الكريه، وأحلام الطفولة المهمشة بين مطرقة الفقر وسندان التقاليد. تلك الأيام في الحارة الترابية بتفاصيلها الدامعة سوف تحفر في ذاكرة الراوي بعيداً. وسماها «تراتيل البراءة». مرحلة المراهقة لا تختلف عن الطفولة إلا بالتفتح الجسدي والتعرف إلى الجنس الآخر من وراء حجاب كثيف من التقاليد.. تتخللها قصة حب خجلي وأحلام مكبوتة. تلك هي «ذاكرة الجسد». في الفصل الثالث يبحث بطل الرواية حمد عن الحقيقة. حقيقة العلم وحيازة الشهادات، وحقيقة التدين. في هذه المرحلة الصعبة يحفر بطل الرواية طريقه إلى الاستقلال وتكوين الذات في المسالك الوعرة. ويسميها «التيه في طرقات العتمة». في الفصل الرابع والأخير، يكتمل المشوار بالنجاح في العمل، واقتناء المنزل المحترم، وتكوين الأسرة السعيدة ولكن!. تبقى الظلال كثيفة وتفاصيل مراحل النشأة والتكوين لا تبرح الذاكرة. حيث عاش بطل الرواية تحت ظلال البراءة والدهشة في طفولته ومراهقته ثم خاض طرقات الضياع لظروف أقوى منه ففقد ظله، ومن هنا تأتي أهمية ودلالة عنوان الرواية السردية. فصول الحياة هذه تصلح لتكون سيرة إنسان حقيقية، لكن المؤلف كما قال في مقدمته القصيرة التي سماها «لحظة» يجعلنا نشك في واقعيتها.. تقع الرواية في 239 صفحة من الحجم الوسط.