نفى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي وجود ما أسماه " طلاق أو برودة " في العلاقات بين بلاده و فرنسا على خلفية تشديد فرنسا إجراءات الرقابة و التفتيش على الجزائريين المتوجهين إليها عملا بالإجراءات نفسها التي فرضتها واشنطن على الرعايا الجزائريين المتوجهين إلى مطاراتها ضمن القائمة التي شملت 14 دولة. و كشف رئيس الدبلوماسية الجزائرية في لقاء مع القناة التلفزيونية الجزائرية الموجهّة للجالية الجزائرية في الخارج " كنال ألجيري " ليلة الأربعاء عن زيارة مرتقبة لنظيره الفرنسي برنار كوشنير إلى الجزائر للتشاور حول خمسة ملفات هامة باتت تسمم العلاقات بين فرنسا و مستعمرتها القديمة الجزائر بعضها له صلة بالماضي الاستعماري و البعض الآخر يرتبط مباشرة وضع الجزائر في قائمة الدول التي يخضع رعاياها لإجراءات مشددة على مستوى المطارات و تنقل الأشخاص و السلبية التي تتعامل بها المؤسسات الفرنسية في الجزائر. و فاجأ رئيس الدبلوماسية الجزائرية المشاهدين عندما أكد أن بلاده " لم تعلم " بالقرار الفرنسي إلا " عبر الصحافة " و أنها استدعت السفير الفرنسي بالجزائر " غزافيي دريونكور " لإبلاغه استياء الجزائر و أن الأخيرة " تنتظر سحبها من القائمة " و اعتبر مدلسي أن القرار الفرنسي " لن يحّل المشاكل " و أن الجزائر " بلد يعرف كيف يحّل مشاكله الأمنية ". و كانت الجزائر على لسان وزيرها للخارجية و في أول رد فعل رسمي ، استدعت قبل أسبوع سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر ديفيد بيرس لتبليغه ما وصف ب " الاحتجاج الشديد " للحكومة الجزائرية على قرار واشنطن إدراج الجزائر ضمن قائمة البلدان التي سيتم إخضاع رعاياها لإجراءات تفتيش و مراقبة خاصة نحو مطاراتها على خلفية محاولة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الفاشلة لتفجير الطائرة الأمريكية التي كانت متوجهة من امستردام الى ديترويت . و وصف مدلسي القرار الأمريكي ب " المؤسف و غير المبرر و التمييزي " و كشف في بيان صادر عن الخارجية الجزائرية عن " مساع " قامت بها بلاده فور الإعلان عن القرار و مباشرتها اتصالات حثيثة مع سفيرها بواشنطن دون ذكر الغاية منها.