قال وزير التعليم في هايتي جويل جان بيير إن نصف مدارس هايتي وجامعاتها الرئيسية الثلاث دمرت أو لحقت بها أضرار بالغة بسبب الزلزال لكنه أضاف أن الدراسة يجب أن تستأنف ولو في مخيمات لمساعدة الطلاب على التغلب على آثار الصدمة. وتابع الوزير في مقابلة أجرتها رويترز بمقر الحكومة المؤقت في أحد مراكز الشرطة "ما رأيناه هو الانهيار التام لنظام التعليم في هايتي". وذكر أن الزلزال ألحق أضرارا بالغة بنحو نصف المدارس الابتدائية البالغ عددها 15 ألف مدرسة والمدارس الثانوية البالغ عددها 1500 مدرسة مما يضع تحديا هائلا أمام أفقر دولة في نصف الكرة الغربي. وأضاف أن الجامعات الرئيسية الثلاث في بورت أو برنس "دمرت تماما تقريبا". وقال الوزير "عند وقوع الكارثة قبيل الخامسة مساء كانت الكثير من المدارس مازالت تعمل في الفترة الثانية من اليوم الدراسي، الجامعات أيضا كانت مازالت تعمل لذا توفي الكثيرون داخلها." وأضاف أن الأولوية الآن هي استئناف الدراسة بطريقة أو بأخرى. وتابع "لا أعرف كيف.ربما في مخيمات أو في الهواء الطلق. لكن حتى في وقت الحرب يجب أن تستمر الدراسة." وقال إن الفصول الدراسية قد تكون مركزا لتلقي المساعدة على التعافي من ضغوط ما بعد الصدمة أو للتغذية. ومضى قائلا "من اجل الصحة العقلية للشعب يحتاج الأطفال والطلبة العودة إلى الحياة الطبيعية، سيحصلون على وجبات ساخنة وعلاج نفسي في المدارس". أما منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) فقالت في بيان لها: "دمار الجامعة في بورت أو برنس وعدد كبير من المدارس الثانوية والابتدائية في زلزال الثلاثاء والخسائر البشرية بين المدرسين والطلبة.. كل هذا يمثل نكسة كارثية لدولة تعاني بالفعل من كوارث أخرى". وقالت المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا: "أحث الأكاديميين أيضا على ابداء التضامن. ينبغي على الجامعات في المنطقة وخارجها أن تبذل كل جهودها لقبول طلبة هايتي فالتعليم أمر أساسي لتعافي البلاد وهو السبيل الرئيسي لتنمية هذه الأرض".