سلمان بن عبدالعزيز.. انه الإنسان بكل ما تحمله هذه المفردة من معنى سام ونبيل. رضع الشهامة وصفاء الطوية من ريح البادية الطاهر وتعلم من مؤسس المملكة وصقرها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -. تعلم سلمان العز من المؤسس المكارم الطيبة من شهامة ودين وسياسة وفروسية ونبل، ودرج على دروب المكرمات في أسرة تناسلت الشرف كابراً عن كابر. لم أحظ بشرف اللقاء بسمو الأمير المحبوب سلمان بن عبدالعزيز لكني أشعر انه مع كل سعودي في كل وقت وحين فجل أعماله يحرص على أن تكون في طي الكتمان فملك من الجميع خفق الروح وحمل الجميع إلى حدائق محبته. هذا الأمير النبيل أمير الخير وفارس الكرامة، توجعه رؤية دمعة في عين طفل، أو نظرة قهر في عين شيخ، أو نداء استغاثة من أمرأة محتاجة فهو جواد باذل كريح الخير لكفكفة الدموع وآلام الجراح وإقالة العثرات. هذا الأمير الشهم الذي ما ترك ركناً من أركان الفضيلة إلا ودخله فاتحاً. فهو رجل استثنائي في عصر بالغ الدقة وسط صراعات ثقافية وهجمات احتواء ومحاولات تكسير عقيدة،. وتجاوز قيم، عندها نجد سلمان بن عبدالعزيز يقف شامخاً ممسكاً بصلابة الايمان، وبتصميم وإرادة حديدية، متجاوزاً الصعاب ليكرس الحقيقة في أن الإنسان هو المنطلق وهو الغاية. فللهدف النبيل نذر الأمير حياته فكان صورة وحقيقة للإنسان المثالي بكل ما تحمله هذه الكلمة من صفات نبيلة، فكيف يمكن أن تجتمع في شخص واحد تلك القدرة على المتابعة والدراسة والتخطيط والتنفيذ والمعايشة اليومية لكل أمر وشغله الشاغل لهذه الأمة العمل على راحتهم. فكل من قرب من هذا الأمير يتساءل كيف يمكن ان يجتمع في شخص واحد جيش من الباذلين للجهد والوقت والغالي والنفيس عطاء للغير. هذه الومضات القصيرة أمام حجم عطائه هي قطرة عرفان لن تفيه حقه ولن تحقق الاحاطة بمكرماته الكثيرة، ولكني أقدمها هدية عرفان وتقدير من مواطن محب. من حقنا كسعوديين وحق كل منصف أن يفخر بهذه الشجرة السعودية المورقة العطاء، الخيرة برجالها الأوفياء المخلصين. وأيضاً حق علينا أن نتوجه إلى قادتنا بخالص شكرنا وثنائنا السرمدي على ما يقدمونه من أعمال كثيرة لرفعة هذه المملكة وشعبها في ظل القيادة الحكيمة التي تفتش عن الرخاء لشعبها في طيات المجهول وتقدم مستقبل مشرق لهذه المملكة الحبيبة لتعانق سحب التطور والتقدم. فقد كان سعي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان والنائب الثاني الأمير نايف السعي الحثيث لبلوغ الرفاه لهذه البلاد وأهلها، فسطعت شمس الحقيقة على شعب أهل للوفاء، وقيادة أهل للعطاء، فإلى الأسرة المالكة الكريمة المجد في العلياء، ولتبقى سيرتهم نبراساً يضيء لنا عتمات الليل، وسيبقى كل من استظل بظلهم ينبض وفاء لهم حتى الممات. اضاءة شم الأنوف كريمة انسابهم بيض الوجوه من الطراز الأول * باحث علمي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية