ما الذي يجعل الصغير قبل الكبير يخرج إلى الشارع فرحاً بعودة سلطان بن عبدالعزيز؟ بل ما الذي يجعل المعاق يتسمر أمام التلفاز مبتهجاً بعودة سلطان الخير؟ وما الدافع وراء التصاق أذن الكفيف بجهاز الراديو يستمع لخطاب ولي العهد؟ وما الذي يجعل الطفل التوحدي يحتضن الأمير سلطان ولا ينفك عنه؟ ما الذي يحمل ذلك الطفل المعاق الصغير ليقبل جبين سلطان بن عبدالعزيز ويقول له بصدق الصغار وعفويتهم «أحبك.. أحبك»؟ وما الذي يجعل أبو خالد.. بل أبو الجميع «سلطان بن عبدالعزيز» يأبى إلا أن يسلم على الجميع ويصافحهم عند استقباله في المطار وهو عائد للتو من رحلته العلاجية؟ وما الذي يجعل سلمان بن عبدالعزيز يصر إلا أن يرافق شقيقه ووالد الجميع سلطان طيلة فترة علاجه؟ وما الذي يجعل سلمان بن عبدالعزيز يبدأ يومه العملي بقصر الحكم بعاصمة الوطن لحظة وصوله؟ إنه الحب.. هذا الحب المتبادل بين سلطان الخير ومواطني بلد الخير.. إنه العشق المتبادل بين سلطان العطاء وأهل الولاء.. إنه الغرام.. الوله والشوق العظيم.. الشوق ليس فقط منا لسلطان.. بل هو من سلطان لنا أيضاً.. إنه الإخلاص الصدق من سلمان الوفاء لأرض الخير.. إنه الإنجاز الصادق والعطاء للأرض وإنسانها. نعم إن من لاحظ كيف هي بهجة سلطان بن عبدالعزيز عند وصوله أرض الوطن.. من رأى ابتسامة سلمان بن عبدالعزيز.. من نظر إلى جبين سلطان الخير.. ومن ركز البصر في عيني سلمان بن عبدالعزيز لا بد وأنه قد أدرك حجم فرحة سلطان وسلمان برؤية الوطن والمواطن.. كيف لا وهما حاضران بينهما في كل لحظة حتى وهما خارج الوطن جسداً لكنهما بين محبيهما كلهم (وكل الوطن محبون لهما) فكراً وقلباً وهاجساً.. هذا الأمير النبيل وذاك الأمير الشهم قسيا على جسديهما من أجل الناس فصدق فيهما قول الشاعر: وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجساد نعم فنفس سلطان الخير وسلمان الوفاء كبيرة.. بل وكبيرة جداً.. لكن جسدي سلطان وسلمان حريصان على أن يتكاملا مع تلك النفوس من أجل خير الوطن وساكنيه.. بل من أجل الإنسان أينما كان وأينما حل.. الأمر الذي يجعل ابتسامة سلطان العطاء وسلمان الوفاء لا تغيب ما دام في الجسد عرق ينبض.. أدامك الله يا سلطان الخير وحفظك الله يا سلمان الوفاء ولا غابت ابتسامتكما عنا فنحن دوماً في أمس الحاجة لها.. ودام الجميع بخير في وطن الخير. * مساعد مدير مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية