أكد رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالرياض عضو مجلس الشورى الدكتور سعد البازعي على أن الاحتفال باليابان في النادي للمرة الثانية، يأتي ضمن فعاليات التواصل الثقافي بين البلدين الصديقين، مما يسهم في معرفة العلاقات العميقة بين الدولتين، مشيرا إلى ما يضفيه هذا التلاقي من تعرف على ثقافة وحضارة أحد ابرز الشعوب في العالم، مشيدا بما حققته الأيام الثقافية في ( يوم عن اليابان 1 ) في ظل ما قدم من فعاليات متنوعة في الأولى، وما شمله برنامج الثانية من فقرات ثقافية شيقة، إلى جانب العروض المرئية التي تسلط الأضواء على جوانب مختلفة عن اليابان إنسانا وثقافة وفكرا؛ مؤملا أن تتحول هذه الأيام وأمثالها إلى مواسم ثقافية، موضحا أن هذا البرنامج يفوق حالة ما قد يحدث من برامج مماثلة في دول أخرى، ومشيدا بمشاركة اليابان كدولة كبرى، وثقافة عريقة في رحاب مؤسسة ثقافية بالمملكة. جاء ذلك خلال فعاليات ( يوم عن اليابان 2 ) والذي أقيمت فعالياته خلال يومي الأربعاء والخميس بأدبي الرياض، بالشراكة بين النادي والسفارة اليابانيةبالرياض. وقد بدأت الفعاليات في يومها الأول بكلمة لرئيس القسم السياسي بالسفارة اليابانية السيد أيوجي هاتوري، الذي تحدث عن العلاقات بين المملكة واليابان من خلال ما تتمثل به من نمو مطرد، وما تعكسه من واقع الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إلى جانب ما تتمتع به العلاقات الثقافية من تبادل معرفي، وتعاون تعليمي مشترك. بعد ذلك قدمت السكرتير أول رئيسة قسم الثقافة والتعليم بالسفارة السيدة يوكا إيجاي كلمة عن (التعاون في مجال التعليم بين المملكة واليابان) وذلك بمصاحبة عرض مرئي مصاحب، تحدثت فيه إيجاي عن أبرز ملامح التعليم في اليابان، الذي يأتي في مقدمة سماته ثلاث ركائز أساسية أسهمت في تقدم التعليم الياباني، أولها الجماعية، وثانيها: المسؤولية، وثالثها: التعاون. ومضت يوكا مستعرضة برامج التعاون المشتركة في مجال التعليم، مشيدة بما حققه برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي منذ عام 2005م، إضافة إلى برنامج الحكومة اليابانية الذي يقدم للطلاب السعوديين، والذي قام مؤخر بابتعاث ثلاثة طلاب إلى اليابان. أعقب ذلك عرض عن ( التعليم في اليابان ) قدمه وعلق عليه أستاذ كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور شهاب فارس، والذي قدم التعليم في صور قوى عاملة متعلمة، عبر إحصاءات مصاحبة، مستعرضا مقومات الروح الجماعية في التعليم الياباني، وما يتم تنفيذه خلال اليوم الدراسي بدءاً بطابور الصباح، وصولا إلى تنظيف المدرسة من قبل طلابها، وجلسة الاعتراف بالخطأ قبيل الانصراف، ومنه إلى العمل التطوعي، وما تقدمه المدرسة للمجتمع من أعمال تطوعية؛ مختتما حديثه بذوبان الطالب الياباني داخل الجماعة التي تحتويه وتحافظ عليه. أعقب ذلك فقرة مفتوحة للإجابة على أسئلة الحضور ومداخلاتهم، تلاها فيلم مترجم إلى العربية بعنوان (المدرسة). أما اليوم الثاني من الفعاليات فشمل عرضا مسرحيا لمجموعة ( ساكورا المملكة ) ثم قدم مجموعة من طلاب المدرسة اليابانية، مجموعة من الألعاب اليابانية، ثم قدم الزميل طارق الخواجي، عرضا عن الآنيمي في اليابان، مستعرضا الآنيمي في الثقافة اليابانية عبر السبعينات ومنها إلى الثمانينات والتسعينات، وما صاحب ذلك من تحولات تقنية وفنية، معرجا على العديد من رموز هذا الفن في كل مرحلة، وأبرز الأعمال المقدمة وما صاحب الأنميشن من تطور خلق منه صناعة عالمية. تلا ذلك فقرة لأسئلة الحضور، ثم أعقبها عرض لفيلم آنيمي مترجم إلى العربية بعنوان ( بنت تسافر في الزمن ) تلاه ختام الفعاليات، وسط الحضور الكبير، الذي استمتع بما قدم من برامج، وتنقل بينها عبر جودة التنفيذ، وحسن التنظيم.. وصفه كبير المساعدين للشؤون الثقافية والإعلامية بسفارة اليابان وائل جاد، بالكثافة والتفاعل والروعة، مشيرا إلى ما تحظى به الفعاليات الثقافية اليابانية من إتاحة المشاركة، من خلال إقامة الأمسيات الثقافية، والمشاركة في معرض الكتاب الدولي بالرياض، إلى جانب تقديم شعر الهايكو للمثقف السعودي، مؤكدا أن السفارة ستسعى إلى تقديم برامج ثقافية أكثر شمولية وتنوعا. أما نائب رئيس النادي الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي، فقد أكد على أن نجاح هذه الفعالية مرده أمران، أولهما: خروج النادي في تقديمه لهذا البرنامج عن الصيغة التقليدية، والتي تمثلت في الخروج إلى المجتمع، وثانيهما: أن النادي بلغ الرشد في تنظيمه للأيام الثقافية التي شملت أياما ثقافية عراقية، وفلسطينية، ومصرية وأخرى عن السودان، وأياما أولى عن اليابان.