تدفقت المساعدات الإنسانية وفرق الإنقاذ مساء أمس الخميس إلى (هايتي) حيث أعلنت الولاياتالمتحدة عن إرسال تجهيزات عسكرية ضخمة لمساعدة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد وقد خلف أكثر من مئة ألف قتيل. و أعلنت واشنطن أن مراقبين جويين أميركيين سيتولون تشغيل مطار (بور او برنس) على مدار الأربع والعشرين ساعة لاستقبال المساعدات بسبب الخسائر التي لحقت بالمرفأ، وأعلن قصر الاليزيه أن (اوباما وساركوزي) مع البرازيل وكندا ودول أخرى معنية مباشرة قرروا العمل معا بدون تأخير من أجل الإعداد لمؤتمر دولي لإعادة أعمار وتنمية هايتي، وتحركت الدول والمنظمات لرصد الأموال والبحث عن ناجين وتوفير المياه والمواد الغذائية والملاجئ والعناية الطبية والأدوية للسكان الذين يعانون من أوضاع يائسة في عاصمة مهدمة دمرت كل بناها التحتية. وطالبت المنظمة الدولية للهجرة بإرسال خيم بأعداد هائلة .. ودعم مالي سريع" لإسعاف آلاف الضحايا، ومن المفترض أن تبدأ المنظمة الدولية للهجرة بتوزيع المساعدات بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والذي أعلن عن إرسال طائرتين من المساعدات الغذائية. وأكدت وكالة المعونة الأميركية (يو اس ايد) ان التبرع بالمال في الوقت الحالي هو الوسيلة الأنجع للتضامن مع (هايتي) لان الهبات العينية سيتأخر إرسالها. وأعلنت الوكالة أنها أرسلت 250 مسعفا بدئواعملهم ميدانيا لتوزيع الغذاء والماء. فرنسا أرسلت 3طائرات نقل عسكري وطائرة (ايرباص اية 310) ، وأرسلت حوالي 200 عنصر من رجال الإطفاء وصل حوالي 75 مسعفا بريطانيا ترافقهم كلاب مدربة ومعهم عشرة أطنان من التجهيزات أعلنت الحكومة الكندية استعدادها لتقديم مساعدة (لهايتي) مساوية لمساعدات المواطنين الكنديين، ما سيرفع القيمة الإجمالية للمساعدة الكندية إلى 97 مليون دولار أميركي. أعلنت عدة شركات أميركية عن تخصيص مساعدات وأموال لهايتي ورصدت هولندا وألمانيا على التوالي مليون يورو ومليون ونصف يورو من المساعدات الإنسانية، فيما خصصت الدنمارك 1,34 مليون يورو وبريطانيا 6,87 مليون يورو. وقررت اسبانيا إرسال ست طائرات إلى (هايتي) تحمل فرق ومعدات إنقاذ.