ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أمس إن الرئيسين الإيراني محمود احمدي نجاد والباكستاني اصف زرداري أشارا في اتصال هاتفي بينهما الى محاولات القوى المتغطرسة لخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بهدف الحفاظ على مصالحها، واكدا على ضرورة افشال مخططات الاعداء والتحرك على طريق التطور ورفاه شعوب المنطقة من خلال تعاون حكوماتها، ونسبت الوكالة الى الرئيسين القول ان شعوب المنطقة لن تسمح للقوى الاجنبية بالتدخل في شئون بلدانها، وقالت ان الرئيس نجاد اعرب عن اعتقاده بان القوى الاجنبية تحاول زرع الفتنة والشقاق من خلال التفجيرات وقتل الابرياء.. واضاف انني على ثقة من ان الشعب والحكومة في باكستان لن يسمحا للقوى التسلطية من تحقيق اهدافها وسيعم الامن والاخاء في باكستان، واكد الرئيس الايراني ان امن واستقرار باكستان في مصلحة الجميع، معلنا عن استعداد طهران لتقديم كل الدعم الى اسلام اباد، بدوره قال زرداري خلال الاتصال ان القوى الاجنبية تعمل دائما على ضرب استقرار المنطقة وان الشعب الباكستاني سيفشل هذه المؤامرات من خلال مساعدة شعوب وحكومات المنطقة ومن ضمنها ايران. من جانبها استدعت الخارجية الايرانية الاثنين القائم باعمال السفارة الفلسطينية في طهران محمد جوهير وقدمت احتجاجا شديد اللهجة لقيام موقع الاعلام الفلسطينية بنشر خطاب زعيم منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة للنظام الاسلامي في ايران، واعرب رئيس قسم الشرق الاوسط في الخارجية الايرانية غضنفر ركن ابادي خلال اجتماعه بالقائم بالاعمال في السفارة الفلسطينية بطهران عن احتجاج طهران الشديد من نشر خطاب زعيم منظمة مجاهدي خلق مسعود رجوي في الموقع الرسمي الفلسطيني، داعيا الجانب الفلسطيني الى تقديم ايضاح رسمي في هذا الصدد. الى ذلك اصدر مجلس الوزراء الايراني قرارا عين بموجبه كلا من محمد رضا رحيمي النائب الاول للرئيس، وشمس الدين حسيني وزير الاقتصاد كمتحدثين رسميين جديدين باسم الحكومة. على صعيد آخر نقلت وكالة فارس الإيرانية عن محامي محاضرة فرنسية متهمة بالتجسس قوله الاثنين إن محكمة إيرانية ستعقد يوم السبت آخر جلسات محاكمتها، وكان ألقي القبض على الفرنسية كلوتيلد ريس عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها التي جرت في يونيو، واتهمت ريس التي تقيم في السفارة الفرنسية منذ خروجها من السجن بكفالة بالضلوع في مؤامرة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الإيرانية بعد الانتخابات التي جرت في 12يونيو وفاز فيها الرئيس نجاد بفترة رئاسة ثانية.