خرج لاعب وسط القادسية عبده حكمي غاضبا بعد قرار مدرب فريقه البلغاري ديمتروف بتغييره أثناء مباراة النصر الأخيرة في الدوري، وكشفت القنوات التي نقلت المباراة عن استياء اللاعب من القرار، وأكد حكمي أن ديمتروف يتعامل معه بطريقة سيئة تسببت في إعلان رغبته في الرحيل من القادسية لأي ناد محلي، أو الانتقال خارج السعودية. حكمي تحدث ل "دنيا الرياضة" عن مستقبله مع القادسية، وأبدى رأيه في الصفقات التي أبرمتها الإدارة مع اللاعبين الأجانب، والمهاجمين الذين جاءوا بدلا عن المهاجم محمد السهلاوي المنتقل للنصر، وتحدث في السطور التالية عن أمور عدة تهم الشارع القدساوي. ما السر وراء رفضك لقرار المدرب البلغاري ديمتروف باستبدالك في المباراة الأخيرة أمام النصر؟. ديمتروف يبدو أنه ملزم أو بصراحة أكثر (مغصوب) على إشراكي في المباريات من بعض الأطراف من خارج الجهاز الفني، ولدي إحساس أنه لا يرغب في إشراكي، وربما أجبرته الإدارة على ذلك، وشعرت بهذا قبل مباراة الوحدة حين وضعني على دكة الاحتياط وزجَّ بي في الشوط الثاني وتكرر السيناريو ذاته في المباراة الأخيرة مع النصر؛ إذ أخرجني في وقت باكر من المباراة؛ أذهلني وتعجب منه المتابعون، الذين يعرفون إمكانياتي وخبرتي. لكنك ربما لم تنفذ تعليماته في الشوط الأول من لقاء النصر؟. لو سجل ديمتروف علي أي ملاحظات في الشوط الأول فكان لزاماً عليه أن يوجهني بين الشوطين، ولكنه لم يبلغني بأي أخطاء، أو أي توجيهات؛ بل المذهل أنه سارع في استبدالي؛ في قرار لا أعرف الهدف منه، وبصراحة لا يمكن لي تفسير مستقبلي مع وجود هذا المدرب. ألم تجتمع معه للوصول لحل المشكلة؟. طلبت الاجتماع معه بعد أن أبعدني عن تشكيلة مباراة الوحدة، التي خسرناها وسألته عن مستواي أمام نجران، وكيف يبعدني عن مباراة الوحدة؟ ولكنه برر برغبته في تطبيق تكتيك يعتمد اللعب بثلاثة محاور، وأنا ألعب خلف المهاجمين؛ إلا أنني أكدت له أنني ألعب منذ سنوات عدة في مركز المحور، ووجودي خلف المهاجمين بسبب قلة المهاجمين، وقدمت له النصيحة بأن أشارك في مركز المحورح إلا أنه رفض، وجميع المتابعين يعرفون أن مركزي الأصلي هو المحور سواء في المنتخبات، التي شاركت بها أو في الفريق الأول من سنوات طويلة، وانتهيت في ختام اجتماعي معه أن عليه ضغوطا من أشخاص لإشراكي، وهو يقوم بذلك لإرضائهم. تختلف مع ديمتروف بالرغم من أنه أشرف على تدريب الفريق في ثلاث مباريات فقط!!. لا يوجد أي خلافات شخصية، ولكن أنا في حيرة من أمري؛ فلا أعرف ما هي وجهة نظره عني، وهل يرغب في وجودي أو لا، وهذا الأمر والأدهى أنه يعلل عدم إشراكي أساسيا اتارة بلياقتي الضعيفة، وهذا غير صحيح، وأخرى برغبته في تطبيق تكتيك لا يتناسب معي أسلوب لعبي. ولكن قد يكون ديمتروف محقا حول ضعف لياقتك؟. أنا لم أنقطع عن التدريبات منذ بداية الإعداد ولم يشتكِ المدربون الثلاثة الذين استلموا المهمة قبل ديمتروف هذا الموسم. ألا ترى أن تهجمك على ديمتروف عبر القنوات الفضائية لحظة خروجك من لقاء النصر غير مقبول؟. لم أتهجم عليه؛ بل ظهر عبر القنوات الفضائية تضجري، وعدم رضاي من إخراجي في توقيت باكر؛ خصوصاً وأنني غير مقتنع بتبريراته، وزاد الأمر تعقيداً تبديلي دون داعٍ؛ في الوقت الذي أدخل فيه البحريني محمد حبيل في مركز تحت المهاجمين، والكل يعرف أن حبيل لاعب دولي يشارك منتخب بلاده في الجهة اليمنى لخط الوسط، ولاحظ الجميع أن ديمتروف أحسَّ بالخطأ بعد دقائق من دخول حبيل وأعاده لمركزه الطبيعي في الوسط. هل تحمل ديمتروف مسؤولية خسارتكم من النصر؟ ديمتروف استعجل في التغييرات، وكذلك إخراجه لاعب الوسط مبارك الأسمري، الذي يعتبر من اللاعبين المميزين على مستوى السعودية، والهدفان اللذان أحرزهما محمد السهلاوي مهاجم النصر كانا بأخطاء لاعبينا. ما هي أسباب معاناة القادسية ومصارعته من أجل البقاء في الدوري؟. نحن نعاني من عدم التوفيق في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب؛ سواء مع المدافع العماني سعيد الشون، أو المهاجم الأرجنتيني خيخانا، وكذلك لم نوفق في التعاقدات مع المدربين دانيالا والسويح؛ بالإضافة إلى ما سببه انتقال محمد السهلاوي للنصر، وعدم وجود المهاجم القادر على ترجيح كفة الفريق، وتسجيل الهدف من نصف فرصة مثل ما يفعله صالح بشير في الاتفاق، وياسر القحطاني في الهلال، وغيرهم من المهاجمين إذ يوجد المهاجم البيروفي خوان إلا أنه لم يتمكن من سد الثغرة الهجومية الواضحة في القادسية. الإدارة وافقت على انتقال السهلاوي للنصر ولم تتعاقد مع بديل يسد الثغرة. ما تعليقك؟ - الإدارة يتضح لنا نحن اللاعبين أنها ترغب في تعزيز الهجوم بلاعبين أجانب في بداية الدوري؛ إلا أنها لم توفق في التعاقد مع مهاجم بارز، وشاهدنا المهاجم خيخانا الذي تم التعاقد معه يترك الفريق بعد أقل من شهرين من توقيع العقد معه. ألا تخشى أن يعود القادسية لدوري الدرجة الأولى؟. يجب أن نعترف أن الهبوط يهددنا، واللاعبون قادرون على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، التي يمر بها الفريق، ونتمنى أن تكون مواجهتنا مع الأهلي الأربعاء المقبل بداية التصحيح. ظهرتم مع التونسي أنيس الزرقاطي بأداء متميز. لماذا ساءت الأمور مع المدرب ديمتروف؟. - صحيح أننا عرفنا الانضباطية التكتيكية والفنية بوجود الزرقاطي الذي غير الأداء، ووضع بصمة تدريبية واضحة على الشكل العام للفريق،واللاعبون شعروا بالاستقرار الفني مع الزرقاطي، بعد رحيل السويح، ولا أقصد أن الانضباطية التكتيكية، والفنية نقصت بوجود ديمتروف، الذي لا يتحمل مسؤولية الخسائر الأخيرة؛ فالواضح أن لدينا الإمكانيات الجيدة، التي تؤهلنا لمواجهة الفرق الكبيرة كمباراتنا أمام الهلال في الدور الأول، ومع الاتحاد في الدور الثاني، وغيرها من المباريات التي نقدم فيها مستويات جيدة؛ إلا أن غياب المهاجم المميز سبب مباشر للأوضاع غير الجيدة، التي يمر بها القادسية وتقهقره في سلم ترتيب الدوري. من مباراة القادسية مع النصر الأخيرة هل صحيح تلقيت عرضا من النصر قبل بداية الموسم؟. - نعم هذا الكلام صحيح؛ إذ فاوضوني على جميع الأمور التعاقدية بتوصية من الرئيس الحالي للنصر الأمير فيصل بن تركي إلا أن مدرب النصر السابق باوزا رفض التعاقد مع لاعب سعودي محور، وفضل أن يرشح عن طريقه لاعبين أجانب، وتم بعد ذلك فتح المفاوضات النصراوية مع إدارة القادسية لضم المهاجم محمد السهلاوي، الذي نتمنى له التوفيق في مسيرته مع الفريق النصراوي. هل لديك القدرة على أن تكون لاعبا أساسيا في النصر، وهل صحيح أنك لا تزال تتمنى ارتداء الشعار (الأصفر)؟. أحترم جميع لاعبي النصر، ولكن في الوقت ذاته أملك من الإمكانيات التي تؤهلني للعب في التشكيلة الأساسية في النصر، ولا شك أن الانتقال لفريق جماهيري كالنصر هو أمنية أي لاعب؛ إلا أنني لا أنسى فضل نادي القادسية. ما صحة أنباء وجود عرض لانتقالك أنت وزميلك المدافع سلمان العميري إلي نادي قطر القطري؟. - الخبر صحيح؛ إذ استدعاني رئيس النادي عبدالله الهزاع، وأبلغني عن تلقيه عرضا من مسؤولي النادي القطري، ومن أشخاص لهم علاقة طيبة تربطهم مع الهزاع ومع نادي قطر؛ إلا أن الهزاع شرح لي ضرورة تواجدي وزميلي العميري مع الفريق؛ حتى نطمئن لابتعاده عن خطر الهبوط، واتفق معي أن أنتقل لقطر القطري بعد مباراة مع الحزم في الدوري والتي ستكون بعد ثلاث مباريات ضد الأهلي والفتح والرائد، وأنا ملتزم بعقد مع القادسية تبقى منه ثلاث سنوات ونصف السنة، ولن أتمكن من الانتقال؛ إلا بعد موافقة الإدارة، وأنا أرغب في الانتقال من القادسية سواء للدوري القطري أو لأي ناد محلي؛ لرغبتي في الاستفادة الفنية والمادية خصوصاً وأنا عمري الآن 27 سنة، وخبرتي جيدة ومشاركاتي متعددة مع المنتخبات الوطنية، ورغبتي في الانتقال زادت بوجود المدرب ديمتروف.