ترافقت موجة الصقيع القطبي التي تسود الجزء الأكبر من الولاياتالمتحدة منذ أسبوع مع تساقط الثلوج وهي ظاهرة لم تعهدها ولايات الجنوب الأميركي، بحيث هبطت درجات الحرارة في فلوريدا إلى مستويات غير مسبوقة. ولقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم منذ بدء تدهور الأحوال الجوية بحسب تعداد أجرته شبكة (سي إن إن) الإخبارية. فحتى أرخبيل كي وست الذي يقع في أقصى جنوب ولاية فلوريدا المعروفة باسم "الولاية المشمسة" بسبب مناخها المداري عادة، لم يشهد برودة مماثلة منذ 112 عاما حيث وصلت الحرارة إلى 8,3 درجات تحت الصفر. ولم تشر التوقعات إلى احتمال تحسن درجات الحرارة في نهاية الأسبوع. وأصدرت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من خطر هبوب رياح عاتية قد تؤدي إلى هبوط درجات الحرارة في الوسط الغربي الأميركي. وحذرت السلطات من أن الصقيع الآتي من أقصى الشمال الكندي إلى الولاياتالمتحدة مخفضا درجات حرارة إلى 28 تحت الصفر قد يسبب قروحا في اقل من 30 دقيقة. وأوصت الأرصاد الجوية الوطنية "كل من يضطر إلى الخروج بان يتوخى الحذر ويرتدي الملابس المناسبة" داعية إلى تغطية الجسم بالكامل. كما يجهد منتجو الحمضيات في إنقاذ محصولهم من الجليد، في قطاع زراعي يعود ب9,3 مليارات دولار سنويا. آثار الصقيع القطبي كذلك ارتفاعا حادا في أسعار عصير البرتقال في الأسواق المالية التي تخشى تدهور إنتاج البرتقال والليمون والغريب فروت. وتعاني الحيوانات كذلك في فلوريدا من البرد القارس، لاعتيادها على شتاء أكثر اعتدالا، حيث أصدرت السلطات إرشادات إلى السكان حول كيفية تدفئة حيوانات الايغوانا التي تعرضت للجليد.