لقي ما لا يقل عن ستة أشخاص مصرعهم في هجوم صاروخي شنته طائرات أمريكية (دون طيار) على مقاطعة وزيرستان الشمالية القبلية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن تلك الطائرات أطلقت صاروخين موجهين على سيارة ببلدة "لالي" والذي أسفر عن مصرع ستة أشخاص وتدمير السيارة بكاملها وتدمير بيت يقع بالقرب من نقطة القصف. كما فجر قائد بارز في حركة طالبان الباكستانية نفسه عند مدخل بيته بينما أصيب ستة من ضباط الشرطة المحلية بجروح في مدينة "بشاور" عاصمة إقليمالحدود الشمالية الغربي المحاذي لمنطقة القبائل الباكستانية، وكشفت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية بأن شرطة مدينة بشاور قامت بمداهمة بيت القائد الطالباني المدعو "المولوي عرفان" لاعتقاله وعندما وصلت الشرطة بالقرب من منزله حصل تبادل لإطلاق النيران بينه وبين ضباط الشرطة حيث قام القائد الطالباني بتفجير نفسه عن طريق حزام ناسف مما نجم عنه انفجار أسفر عن مصرع الزعيم وإصابة 6 من ضباط الشرطة بجروح بالغة والذين تم نقلهم إلى احد المستشفيات المحلية الواقعة في المنطقة، وأوضح رئيس الشرطة بمدينة بشاور بأن المولوي عرفان متورط في الهجوم الانتحاري الذي استهدف سوق "مينا" التجاري الواقع في مدينة "بشاور". إلى ذلك، ألقت الشرطة الباكستانية القبض على 41 شخصا من العناصر التي يشتبه في انتمائها للجماعات الإرهابية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في إطار حملات التمشيط والمداهمة التي تشنها في أنحاء مختلفة من مدينة راولبندي العسكرية المجاورة للعاصمة الاتحادية إسلام آباد. وأوضح مصدر في شرطة راولبندي أمس أن حملة التمشيط ركزت على المناطق القريبة من المقار العسكرية والأحياء الملاصقة للعاصمة إسلام آباد. وأضاف أن قوات الأمن الخاص وعناصر من شرطة النساء يشاركون في حملات التمشيط وتفتيش المنازل المشتبهة. يذكر أن قوات الأمن الباكستانية تشن حملات تمشيط واسعة وبشكل مستمر في مدينة راولبندي عقب الهجوم الإرهابي الذي طال مقر القيادة العامة للجيش في المدينة في أكتوبر الماضي.