أعلن مصدر أمني مصري مسؤول في وزارة الداخلية عن مصرع سبعة أشخاص ، من بينهم عريف شرطة، وإصابة تسعة آخرين، في حادث إطلاق نار بمدينة نجع حمادى بمحافظة قنا.(600 كيلو متر جنوبالقاهرة). وقال المصدر الأمني، في بيان أمس" الخميس": إنه في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس الأول "الأربعاء"، قام مجهول يرافقه اثنان آخران يستقلون سيارة بإطلاق أعيرة نارية على مواطنين مسيحيين في أثناء تواجدهم بمنطقتين تجاريتين بمدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، مستغلاً تجمعات المسيحيين بمناسبة احتفالهم بعيد الميلاد ". وأضاف المصدر: أن الشخص المجهول عاود في طريق هروبه إطلاق النار على بعض المتواجدين أمام دير الأنبا "بضابا" الكائن بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة نجع حمادى". وتابع المصدر الأمني: أن المعلومات تؤكد وجود مؤشرات مبدئية لارتباط الحادث بتداعيات اتهام شاب مسيحي باختطاف فتاة مسلمة بإحدى قرى المحافظة، لافتا إلى أنه تم على الفور تعزيز الإجراءات الأمنية اللازمة. وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة ألقت القبض على مشتبه به يدعى محمد أحمد حسين (43 عاما) بعد أن أدلى شهود بأوصافه. وقال مصدر إن حسين الذي أحالته الشرطة على الفور إلى النيابة العامة للتحقيق معه هارباً من سبع قضايا جنائية. وقال مصدر أمني مصري أن حوالي ألف مواطن مسيحي تجمهروا أمام مستشفى نجع حمادي العام للمطالبة بسرعة تسليمهم جثث ستة من ذويهم لقوا مصرعهم في الحادث، مشيرا إلى أن المتظاهرين قاموا بإلقاء الحجارة على مبنى المستشفى مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الأمن وتحطيم زجاج المستشفى وعدد من سيارات الإسعاف. وأكد المصدر أن قوات الأمن قامت بمحاولة إقناع المتجمهرين بالانصراف لحين إنهاء الإجراءات القانونية الخاصة بتسليم الجثث في الوقت الذي وصلت فيه قيادات كنيسة نجع حمادي التي دعت المتجمهرين إلى ضبط النفس إلى حين دفن جثث الضحايا، إلا أن شهود عيان أكدوا حدوث صدامات بين قوات الشرطة المصرية والمتظاهرين المسيحيين الغاضبين. وقال شهود عيان: إن الشرطة المصرية أطلقت الرصاص في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين. وقال الشهود أن المحتجين أخذوا جثث القتلى من المستشفى عنوة وتوجهوا بها إلى المطرانية حيث أقيم قداس عليها ثم دفنت وسط إجراءات أمن مشددة في حضور ألوف المشيعين. وقال شاهد إن أقباطا أضرموا النار في عدد من السيارات بينها سيارة تابعة للطب الشرعي. وأضاف أنهم قذفوا بالحجارة مقر شرطة النجدة ومسجدا وحطموا سيارات ومتاجر في طريقهم من المستشفى إلى المطرانية. وقال شاهد آخر إنه أحصى تلفيات شملت ثلاث سيارات شرطة وعربتي إسعاف وسيارتين تابعتين للطب الشرعي وثماني سيارات خاصة وثمانية متاجر وثلاث دراجات نارية إلى جانب أعمدة إنارة ومصابيح. واضاف أن تلفيات شديدة لحقت بالمعدات الطبية في أغلب أقسام مستشفى نجع حمادي العام. وقال شاهد: إن المحتجين طالبوا بإقالة محافظ قنا مجدي أيوب متهمين إياه بالتراخي في توفير حماية للأقباط. وقال الشهود ومصدر أمني إن شرطيا مسلما كان يحرس المطرانية قتل أيضا. وأصيب سبعة مسيحيين على الأقل ومسلم واحد بجروح طفيفة بسبب تراشق مجموعتين من الجانبين بالحجارة في المدينة في نفس اليوم. وقال مراقب في محافظة قنا اليوم "يبدو أن هناك ارتباطا بين أحداث نوفمبر في فرشوط وهجوم نجع حمادي." وأضاف أن المسلمين كانوا غاضبين بشدة بعد اتهام الشاب المسيحي باغتصاب الطفلة المسلمة التي قيل إنه خطفها من طريق إلى حقل مزروع بقصب السكر واعتدى عليها. وقال الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وضواحيها لرويترز إن الحادث طائفي وإن ضعف الإجراءات الأمنية كان سببا فيه. وأضاف أن الحادث وقع نتيجة شحن نفسي لدى المسلمين والمسيحيين خلال الشهر الماضي بعد شائعة اغتصاب الطفلة المسلمة. وتابع أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الحراسة للكنائس في مثل هذا اليوم الذي يتجمع فيه مسيحيون كثيرون للاحتفال بالعيد. وطالب النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود أمس بسرعة ضبط الجناة في حادث إطلاق النار