أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار عن الانتهاء من توقيع عقد إنشاء متحف مدينة الدمام والذي من المقرر إقامته على الواجهة البحرية إضافة لإقرار كثير من المشاريع التي تهتم بتطوير الأسواق الشعبية والقصور التاريخية كسوق القطيف الشعبي وقلعة تاروت والتي ستحظى باهتمام كبير في الفترة المقبلة وفق الخطط الإستراتيجية التي وضعت لإعادة ما تتمتع به الجزيرة من ارث تاريخي يفخر به جميع سكان هذا الوطن. جاء ذلك في كلمة ألقاها بعد افتتاحه ليوم العمارة الأول الذي تنظمة كلية العمارة بجامعة الدمام على مدى يومين وتستضيف خلاله اهم منظري وممارسي العمارة على مستوى المنطقة الشرقية والوطن العربي في الوقت الذي تستعد فيه الجامعة لتولي مهام الاستشارات العمرانية للمنطقة الشرقية حسب ما صرح به سمو الأمير سلطان بن سلمان والذي أشار إلى أهمية الحرص على المحافظة على المناطق الأثرية في مختلف أنحاء المملكة خصوصا بعد ان شهدت الأعوام السابقة إزالة عشوائية للكثير من المناطق الأثرية ما جعل الهيئة العليا للسياحة والآثار تبذل الكثير من الجهد لمنع أي تعديات على المناطق الأثرية لتصل نتيجة ذلك عدم تعرض أي مبنى أثري أو تاريخي في العام 2009 م لأي محاولة إزالة . الأمير سلطان بن سلمان يفتتح المعرض « عدسة– عصام عبدالله :» وأضاف " تم اعتماد برامج لتطوير التراث العمراني والحرف اليدوية في مختلف المناطق بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين حيث اعتمد 8 مشاريع لتحسين مراكز المدن و 8 مشاريع لتطوير الأسواق الشعبية وبرامج تأهيل للمباني التاريخية والقصور الأثرية في مختلف مناطق المملكة ". واعتبر مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش انطلاق يوم العمارة الأول من جامعة الدمام مفخرة للجامعة وذلك من خلال تواجد المهندسين من مختلف الوطن العربي باعتباره تظاهرة هندسية كبيرة تجمع الأقطاب العلمية في هذا المجال خصوصا مع حرص الجامعة على هذا النوع من التخصصات مع سعيها المتواصل لتقديم كل ما يستجد على الساحة العلمية وما يتطلبه سوق العمل . من جانبه قال عميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور علي القرني " ان هذه التظاهرة الهندسية تعتبر نموذجا نسعى من خلاله تقديم صورة أوضح واشمل عن كلية العمارة والتخطيط وما تقدمه في الجانب العملي من مشاريع متقدمة لها في المجال الهندسي خصوصا مع ما تحرص عليه كلية العمارة والتخطيط على إقامة هذه الأيام العلمية كل فصل دراسي ممثلة بأقسامها الخمسة وبتخصصاتها المختلفة في العمارة وعلوم تقنية البناء والتخطيط الحضري والإقليمي وعمارة البيئة والعمارة الداخلية حيث يقيم كل قسم منشطا علميا يختار له الموضوع المناسب ويدعى له المهتمون ويخصص جزء من وقت هذا الحدث للقاء خريجي القسم ومناقشتهم وتدارس أوضاعهم والإفادة من تجاربهم ". يذكر أن المؤتمر سيحتوي معرضاً يبرز أهم أعمال المعماري المصري المعروف حسن فتحي وأهم ما قدمه في مجال العمارة باستخدام المواد المحلية في السعودية ومصر وكافة أنحاء العالم وستناقش فيه عدد من ابرز التصاميم الهندسية التي جدت على العمل الهندسي بالإضافة إلى معرض يتضمن مشاريع الطلاب من تصاميم من مختلف أقسام الكلية، وفي اليوم الثاني من الفعاليات سيتحدث العديد من المهندسين المعماريين في المنطقة الشرقية ودول الخليج من خريجي قسم العمارة بالكلية عن تجربتهم المعمارية في عدد من المحاضرات ضمن منهج زمني محدد.