ينطلق في جامعة الدمام الأسبوع المقبل، «يوم العمارة الأول»، الذي تنظمه كلية العمارة والتخطيط، برعاية رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان. ويعتبر هذا الحدث الأول، الذي تحتضنه الجامعة بعد استقلالها إدارياً و مالياً عن جامعة الملك فيصل، ما سيساهم في تطور العملية التعليمية الهندسية في كلية العمارة. ويشارك في الفعاليات التي تنطلق الثلثاء المقبل، ولمدة يومين، عدد من أهم ممارسي العمارة على مستوى المنطقة الشرقية، والوطن العربي، بينهم عدد كبير من المهندسين السعوديين، إضافة إلى عرض مشاريع هندسية. وأوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أن «احتضان الجامعة لهذا الحدث الكبير، يأتي ضمن خطط الجامعة المستقبلية، التي تسعى لتقديم أهم المستجدات على الساحة العلمية، التي يتطلبها سوق العمل، من خلال تواجد مختلف المهندسين، من مختلف الوطن العربي، الذي يعتبر تظاهرة هندسية كبيرة تجمع الأقطاب العلمية في هذا المجال». بدوره، أكد عميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور علي القرني، سعي الكلية من خلال هذا الحدث إلى «تقديم صورة أوضح واشمل عن أنشطتها، وما تقدمه في الجانب العملي من مشاريع متقدمه لها في المجال الهندسي»، مضيفاً أنه سيتم خلال فعاليات اليوم «إقامة معرض يبرز أهم أعمال المعماري المصري الشهير حسن فتحي «يرحمه الله»، وأهم ما قدمه في مجال العمارة باستخدام المواد المحلية في السعودية، ومصر، وأنحاء العالم كافة، وستتم مناقشة أبرز التصاميم الهندسية الجديدة، إضافة إلى معرض أخر، يتضمن تصاميم لمشاريع طلابية مختلفة». وسيتحدث مهندسون معماريون في المنطقة الشرقية ودول الخليج، من خريجي قسم العمارة في الكلية في اليوم الثاني، عن تجربتهم المعمارية في عدد من المحاضرات، ضمن منهج زمني معين. إذ سيتحدث المعماريون راسم بدران، و عبد الواحد الوكيل، والأكاديمي المتخصص في العمارة الإسلامية الدكتور خالد عزب، والناقد الدولي جيمس ستبل. وأبان القرني، أن إقامة يوم العمارة الأول، جاءت «بالتزامن مع تدشين المسمى الجديد لجامعة الدمام، وبإداراتها الجديدة»، وأنه يعتبر «مساهمة من الكلية لدفع عجلة العمارة في المنطقة، من خلال طرح آخر المستجدات على ساحة العمارة، وإثرائها من طريق متحدثين متخصصين، واستلهام بعض الدروس والعبر في تعليم وممارسة العمارة من واقع التراث، والتجارب المحلية والعالمية في هذا الجانب».