تعتزم الجمعية السعودية للإدارة تنظيم وتنفيذ اللقاء الدوري للجنة التدريب وهو عبارة عن ورشة عمل بعنوان "استشراف مستقبل الاستشارات الإدارية بالمملكة" ضمن أنشطتها النوعية تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود. وقال الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم رئيس مجلس إدارة الجمعية إن هذه الندوة تشكل فرصة هامة لكل المهتمين بالاستشارات بوجه عام والاستشارات الإدارية بوجه خاص، وبالأخص أصحاب المكاتب الاستشارية الإدارية، حيث تتيح الندوة الالتقاء وتبادل الخبرات والتطرق لواقع المكاتب الاستشارية والتحديات التي تواجهها، ومدى تأثير واقع الاقتصاد العالمي على عالم الاستشارات. وأكد أن الاستشارات هي من أهم وأنبل وأقدم المهن وأكد عليها ديننا الحنيف، نظرا لأنها تضطلع بمسئولية إعطاء المشورة لذوي القرار في المنظمات المختلفة، كما أنها الوسيلة الناجعة لمعالجة الأمراض البيروقراطية وأمراض المنظمات. كما أكد آل تويم بأن هذه الندوة ستستعرض أفضل الممارسات الدولية والإقليمية في حقل هذه الصناعة الوسيطة القاعدية الهامة والتي تقوم عليها مختلف المشاريع والصناعات الأخرى وذلك من أجل صياغة خارطة طريق وأسلوب عمل للمكاتب الاستشارية وللمستشارين تضمن مهنية وحيادية ومسئولية هذه المهنة من أجل الاستدامة مع المتغيرات الجديدة. وأفاد آل تويم بأن هذه الندوة تأتي ضمن إستراتيجية الجمعية والتي تهدف إلى تحقيق التميز في مجالات الاستشارات الإدارية أسوة بالتدريب الإداري مما ينعكس إيجابا على صناعة مهنة الاستشارات في المملكة، خصوصا وأنها مقحمة مرجعيا ومختطفة ضمن نطاق عمليات وأنشطة المكاتب الاستشارية الأخرى. وأضاف رئيس الجمعية بأن هذه الندوة ستعقد اليوم بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وسيقدمها كل من الدكتور عبدالمحسن بن فالح بن غنيمان اللحيد مدير عام الاستشارات الإدارية بمعهد الإدارة العامة، والدكتور محمد شوقي كدو خبير الاستشارات الإدارية، والمعلق الرئيسي الدكتور محمد بن عطية الحارثي عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود، ويدير الحوار الدكتور عبدالله بن جلوي الشدادي رئيس مجلس إدارة مجموعة نماء المعرفية. ويتضمن اللقاء محورين رئيسين هما واقع مكاتب الاستشارات الإدارية في المملكة بين القطاعين العام الخاص، والتحديات الآنية والمستقبلية التي تواجهها المكاتب الاستشارية في المملكة في القطاعين العام والخاص. وتمنى آل تويم في أن تخرج الندوة بتوصيات استراتيجية وعملية خصوصا وأن هناك غيابا للاعتماد والتصنيفات وقواعد التنظيم والممارسة وتجاهل للدور الهام للاستشارات الإدارية في تشكيل القطاعات الأخرى وفق بيئة تنظيمية واجتماعية واقتصادية مستدامة ومتوازنة في ظل الظروف الراهنة.