حلم تحول إلى حقيقة لا تقبل الشك وهو حصول نادي الهلال على لقب نادي القرن وقد جاء هذا الإعلان عن طريق وعبر الموقع الالكتروني للاتحاد الدولي للتاريخ والاحصائيات وذلك بناء على حصوله وتتويجه بست بطولات آسيوية وهو رقم لم يحصل عليه أي ناد في هذه القارة وهو استحقاق جاء بعد عمل متواصل منذ ان تأسس على يد شيخ الرياضيين الأستاذ عبدالرحمن بن سعد بن سعيد عام 1377ه وقد كنت أمثل هذا الفريق عندما كان اسمه (الأولمبي) قبل ان يتحول إلى اسم الهلال وعايشت فترة البدايات الصعبة في زمن لم تكن فيه المتطلبات والمستلزمات الرياضية متوفرة نظراً لضيق اليد وعدم وجود ميزانية ودعم حكومي ولو محدود إلاّ ان المؤسس والعمود الفقري لكل البدايات الرياضية في الستينات الهجرية (أبو مساعد) أخذ على عاتقه كل المسؤولين في زمن كانت المادة شحيحة جداً وكانت القناعة بممارسة الرياضة تكاد تكون مفقودة لدى شرائح المجتمع في ذلك الوقت. لقد كان هذا المواطن الرياضي يصرف من جيبه على كل المتطلبات التي يحتاجها الفريق حيث أمن الملابس والسيارة وكل ما يحتاجه اللاعب الأجنبي والمواطن واستمر يعمل بدأب دون كلل أو ملل متحدياً كل الظروف ومحطماً كل الحواجز المتعددة بفكره وثقافته الرياضية التي سابق بها الزمن حتى جاء هذا اليوم وهو يرى بذرته الرياضية تؤتي ثمارها بعد أكثر من خمسين سنة تحقق لهذا النادي حوالي خمسين بطولة داخلية وخارجية لعدد من الإدارات التي تعاقبت على رئاسة هذا الكيان الرياضي العظيم الذي أصبح الأول في هذه القارة أكبر قارات الأرض وبها مئات الآلاف بل الملايين من الأندية توج عليها الأول دون منازع وجاء هذا التقييم من أصحاب الاختصاصات الدولية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم ولازال البعض يشكك في حصول الهلال على لقب نادي القرن وأخشى ان يشككوا في تقييم موقع المملكة السادس عشر عالمياً والأول عربياً. ما لا يعرفه الكثير عن عبدالرحمن بن سعيد فإنه كان لاعباً مميزاً ومثل المملكة في مباريات دولية وودية عام 1378ه عندما جاءت إلينا عدة منتخبات عربية منها الجزائر بعد الاستقلال وفزنا عليهم بهدف سجله اللاعب سيف الدولة المدرس بمعهد الأنجال وقد كنت احتياطياً في ذلك اللقاء أمام المغفور له بإذن الله الملك سعود وحصلنا على ساعات (أوميقا) عليها صورة جلالته الحمد الله ان المؤسس (أبو مساعد) يعيش وهو يحتفل ويفرح بوقفات الوفاء من كل الإدارات ونفحات الخير والعرفان بكل عطاءاته وما هو رئيس نادي الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد يقدم هذا الإنجاز للرجل المؤسس العريس المنتظر للحفل الكبير الذي سيقام بهذه المناسبة التاريخية متعه الله بالصحة والعافية. إن كل إنجاز يحققه أي ناد سعودي هو إضافة لكل المنجزات السابقة تدخل بها تاريخ الرياضة الواسع بعيداً عن النظرات الضيقة التي لا تتعدى مساحة الأنف لأصحاب الأحقاد على الآخرين حيث عجزوا عن التمتع بكامل المعاني الوطنية وهو ما قال عنهم رئيس الهلال أخيراً (عيب عليكم وأنتم لا قيمة لكم) وأنا أقول هداكم الله. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم