لا تزال الأجيال الزرقاء تتنافس في حبها العميق لهذا الكيان العظيم وتقدم الغالي والنفيس لأجل إسعاد جماهيره ، فمع كل انتصار هلالي ومنجز أزرق تتداعى صورهم وأفعالهم الرائدة ماثلة في ذاكرة الزمن ، واليوم – وما أجمل اليوم – يتباهى الهلاليون كثيرا بالبطولة ال(53) وناديهم يدلف إلى ربيعه الرابع والخمسين ليس هذا فحسب بل أتت هذه البطولة استثنائية كونها تحمل لأول مرة اسم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز وهذا بحدّ ذاته منجز وجاءت هذه الكأس الغالية لتؤكد بأن الوفاء لا يكون إلا من الأوفياء فقد شاء الله عز وجل أن يفقد الهلال اثنين من رموزه العظام قبل سبعة أشهر هما : مؤسس النادي وشيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله وعرّاب صفقة (ريفالينو) الصفقة الأشهر في تاريخ الكرة السعودية وربما الخليجية صاحب السموالأمير خالد بن يزيد رحمه الله فالهلاليون أحبوا تخليد ذكراهما العطرة بهذه البطولة الاستثنائية التي لا تقل أهمية عن شقيقاتها الأخريات فما أروعه من وفاء أيها الهلاليون ، زمجرت الأمواج الزرقاء فغرق مركب ( النواخذة ) وأظهرت الفرقاطة الزرقاء أسلحتها فاختفى ( الكوماندوز) وفي ظرف ثلث ساعة انتهى كل شيء هذا ما يميّز الهلال يا سادة .. بطل يعشق المختصر المفيد فلا يُتعب عشاقه ولا يدع فرصة للمتربصين به ، هنيئا للهلال برجالاته بنجومه بالفريق الفني والإداري وهنيئا لهم جميع بزعيم زعماء آسيا الذي لا يطيب له الردّ البليغ سوى داخل المستطيل الأخضر وهنيئا للأمة الهلالية هذه الهمّة العالية التي لا تقف عند حدود بطولة معينة أو رقم محدد فكلما حقق لهم حبيبهم بطولة قالوا له شكرا لك وننتظر القادم منك ! فشكرا لكم من القلب صوتكم وحضوركم لا تفي حقه سطور ولا تخفيه كاميرات متأزمة منكم يكفي أنكم في قلب عبدالرحمن ونبض نواف وإحساس سامي وعلى دورب البطولات دوما نلتقي .