تشهد مختلف ارجاء مناطق فلسطينالمحتلة عام 48 تصعيدا غير مسبوق في حوادث العنف والاعتداءات التي يتعرض لها أبناء القرى والمدن العربية، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العديد خلال الايام القليلة الماضية. وآخر هذه الحوادث القاء قنبلة يدوية منتصف الليلة قبل الماضية على منزل رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي ما اسفر عن اصابته حارسه الشخصي بجراح بالغة. دون ان تتضح ملابسات واسباب الهجوم. غير ان العديد من القيادات العربية في الداخل القت بالمسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات على الشرطة الاسرائيلية واعتبرتها مسؤولة عن هذا "التسيب" غير المسبوق. واثر الاعتداء هرعت جموع من ابناء مدينة الناصرة مسيحيين ومسلمين، وقيادات عربية في الداخل الى منزل جرايسي تضامنا معه، حيث طالبوا الشرطة الاسرائيلية بالكشف عن الجناة، فيما جرى تشديد الحراسة عليه. بدورها، استنكرت الحركة الاسلامية الاعتداء وقالت في بيان أمس "ان الجريمة هي تجاوز لكل خط أحمر , ولا يجوز السكوت عنها". . وحملت الحركة الشرطة المسؤولية عن وصول الأوضاع في الناصرة خاصة وفي المجتمع الفلسطيني في الداخل عامة , إلى هذه المستويات , التي باتت تهدد كل مواطن آمن في بيته أو عمله. وطالبت الشرطة باخذ دورها الحقيقي في إلقاء القبض على مرتكب أو مرتكبي هذه الجريمة في أسرع وقت. كما دعت الحركة أهالي المدينة إلى الوقوف صفا واحد ضد هذه الجرائم , والتكاتف والتعاون ونبذ كل أشكال الفرقة , حتى يتحقق الأمن والأمان للجميع. بدورها، استنكرت حنين زعبي عضو الكنيست عن حزب التجمع الاعتداء على بيت جرايسي، واعتبرته اعتداء على هيبة المدينة وسكانها، واستهتارا بجميع سكان الناصرة. وحملت زعبي الشرطة الاسرائيلية مسؤولية حالة التسيب العامة التي تصيب المجتمع العربي، مشيرة الى عشرات حالات القتل في الأشهر الأربعة السابقة. يذكر أن عددا من رؤساء المجالس العربية تعرضوا لاعتداءات مماثلة خلال السنوات الأخيرة.