خسرت سوق الأسهم السعودية أمس 78 نقطة، بنسبة 1.20 في المائة، وأنهى المؤشر العام عند 6168 ، دون مستوى 6200، وذلك رغم جميع المؤشرات الإيجابية، مثل: ارتفاع أسعار خامات برنت الفورية، التحسن الذي طرأ على أبرز الأسواق الأوروبية التي كانت عاملة عند إعداد هذا التقرير والتي قفزت إلى مستوياتها منذ 14 شهرا، وكذلك مكاسب السوق اليابانية إذ أغلق مؤشر نيكاي كاسبا 140 نقطة، بنسبة 1.30 في المائة. ورغم خسارة السوق، تباين أداء أبرز أربعة من معايير السوق، خاصة حجم السيولة الذي زاد بنسبة 9 في المائة. وأرجع بعض المراقبين والمحللين عدم ارتباط سوق الأسهم السعودية بالأسواق العالمية أو أسعار النفط إلى الأوضاع الجيوسياسية من جهة، ومن جهة أخرى إلى ترقب المتعاملين لنتائج أعمال الشركات القيادية، وذلك رغم كل التطمينات، فالأوضاع الأمنية في الجنوب تحت السيطرة، وكثير من الشركات المساهمة قد نوهت بأن نتائجها للربع الرابع ستكون أفضل من سابقه، إلا أن السيد سوق همش كل ذلك. وفي نهاية حصة التداول أمس، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته رسميا على 6176.92 نقطة، بعد انخفاضه 77.75، بنسبة 1.24 في المائة، وكسر المؤشر العام مستوى الحاجز النفسي 6200 نقطة قبل ساعة من الإغلاق. وتباينت أبرز أربعة معايير للسوق، وهي: كمية الأسهم المتداولة، حجم المبالغ المتبادلة، عدد الصفقات المنفذة، ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، فبينما ارتفعت كمية الأسهم المتبادلة إلى 126.21 مليون سهم من 109.04 ملايين اليوم السابق، زاد تبعا لذلك حجم السيولة إلى نحو ثلاثة مليارات ريال من 2.75 مليار، نفذت عبر 74.40 ألف صفقة من 67.64 ألفا، إلا أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق إلى 7.89 في المائة من 66.20 في المائة اليوم الأول، فقد جرى تداول 134 من الأسهم المدرجة في السوق السعودية البالغ عددها 135، ارتفع منها فقط تسع شركات، انخفض 114، ولم يطرأ تغيير على أسهم 11 شركة، ما يشير إلى أن السوق تعرضت أمس لحالة بيع مكثفة. تصدر المرتفعة أسهم كل من: أسمنت الجنوبية، الصادرات، وجبسكو، فكسب الأول نسبة 2.26 في المائة، وأنهى على 67.75 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 1.08 في المائة وأغلق على 37.30 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم جيسكو نسبة 1.02 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة سهما كيان السعودية ومصرف الإنماء، فاستحوذ الأول على حصة الأسد بكمية قاربت 26.35 مليون سهم، ووقف عند 18.40 ريالا ، تبعه الثاني الذي نفذ عليه 19.26 مليوناً. وبين الخاسرة فقد سهم سايكو نسبة 5.08 في المائة، فسهم فتيحي الذي فقد نسبة 4.11 في المائة.